الجمعة، 25 سبتمبر 2020

 ..................

صالح إبراهيم الصرفندي

................




وطني

هذا هو وطني

رأس أبي

زالت خارطة العالم

من ذاكرتي

لا جبال ولا تضاريس

لا سهول ولا غابات

غضب النيل

فألقى بنا عرض

البحر

أين الأمير

أين الغفير

أين الحاكم

فقط رأس أبي

سفينتي

للنجاة

ويداه مجدافي

أيتها الطبيعة

لا تغضبي

أنا إبن النيل

أسكن الطين

وأقدامي وحل

وإخواني

بلا حراك

إلى أين المفر

ومن ينتظرني

هناك

كوليرا أو ملاريا

وكورونا

حائرة

بلا تباعد أو

عراك

هل كفر بنا

الحكام

أم نحن بطبعنا

لئام

هذا الطوفان

عرى

أنظمة السادة

الكرام

لا هوية ولا جواز سفر

ولا شهادة

ميلاد

هل لدي جيران

ورفاق

لست أذكر

ربما

لم يتبق غير

رأس أبي

وطن وعشق

وعناق

يا حكام ديرتي

هل أطفالكم

ذاقوا يوما طعم

الفراق

ستسألون يوم

لا منصب يفيد ولا

نفاق

منذ الاستقلال

ونحن نبحث

عن حكومة

وفاق

لم يتبق غير

رأس أبي

وطني

وظلي

يا رفاق

ابحثوا عن

اخوتي

عن ما تبقى

من عشيرتي

في كل طوفان

نفقد أعز

صحبتي

كونوا لنا سندا

يا بلدان

عروبتي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق