السبت، 1 أغسطس 2020

................
مصطفى عماري
...........


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏



القلوب الطيبة
القلوب الطيبة لا تعرف الألوان
ترضى بما قسمه لهم الرحمان
الفقر عدو للإنسان
حملته تسعة أشهر
ارضعته حتى الفصام
وبين أيادي مجهولة وضعته
وانصرفت
ما هو السبب؟؟
قصة حزينة ادمعت العيون.
أين فارس الأحلام
ام هي قصة غرام
عابرة
انتهت بخصام
تفرقا الأحبة
وكل سلك طريقه
غير المكان
مرت الأيام وبين احشائها ترك لها إنسان
أين أبوه غاب عن الانظار
من يكون هذا الحيوان
اهو بشر ام شيطان
وضعت وليدها واحتارت
انهارت وبكت بمرارة
ماذا تصنع بفلذتها
أتحمله كرها
ام تودعه بين أحضان غريبة
فكرت تعبت من التفكير
لا مال ولا مأوى
كيف ستتصرف وهي الوحيدة
بدون السند.
اتساءل أين السلط
أين السلطان
ما هو مصير هذا الإنسان
ان لم يجد قلبا رحيما كي ينمو بحب وحنان.
تسألني فلربما كانت بائعة هوى
ومن دفعها إلى الحضيض.
ابمحض ارادتها ام هو الفقر والخصاصة.
تركته وانصرفت ترتجف
لم تنظر إلى الوراء
الرضيع بين أحضان مرضعة عاش وترعرع حتى بلغ العشرين
له ام واب أحبهما من الصميم
وفرحة المسكين ما دامت سوى حين
أو بعض حين
علم ان أمه تركته وانصرفت
وغابت عن الانظار
احتار الصبي وفورا خرج يبحث عن أمه مع ابويه بالحضانة
وجدوا السلطانة فقدت اعصابها
تجول الطرقان وبيدها دمية
تذكرها الإبن الذي تركته واختفت
وغاب عنها أعوام و أعوام
الفقر عدو الانسان
كم انت عظيم أيها الإنسان
قلب سخي ملآن عطف وحنان
انها الام
مهما كانت وكما كانت
حبها لا يمحوه
لا الزمان ولا المكان مهما كان
احتضنها
اغرورقت العينان
و المسكينة لبها سرحان
لا تعي شيئا فقدت وعيها
سنين حرمان
عاد الحب
عاد الوئام
حب على الدوام
شكرا لك أيها الإنسان
من في قلبك ذرة من الايمان
بقطع النظر عن العقيدة و الأديان
فسلام على كل الأوطان
آن الأوان
لنستحي من غدر الزمان
معا نحيا بأمن وأمان
وعاش السلطان.
بقلمي/
الشاعر مصطفى عماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق