السبت، 1 أغسطس 2020

................
خالد فريطاس الجزائر
................


أيا عيد ماجد في عيدكم
فلا فرحة أتيتم كي نلاقيها

ولا نسمة أزهت خواطرنا
وراحت للروح كي تواسيها

أيا عيد هل بقى لنا عيد
وأمتي عند الجلاد يؤتيها

كريمها ضبع والحارس فأرها
والإمام ثعلب والذئب هاديها

وصاحب المشورة شيطانها
وعدونا الذي بالأمس مفتيها

ذراع أخي مقطعة أوصالها
ودموع العين ضلت مآقيها

بناتنا ما عادت قبل أغتصابها
فقد قطف الجنود كل ما فيها

والعجوز تحت الأنقاذ نازفة
والمقنبلات ذاك.الشيخ يؤويها

دار الإسلام لم تعد محصنة
فلا علي عاد ولا عمر حاميها

ولا سيف خالد والقعقاع مجرد
من الغمدين والدماء تشفيها

ولا صلاح هب لبيت مقدس
ولا طارق أحرق الفلك يفنيها

ولا علي يفجر رأس مرحبا
وعمر بن ود واليهود يكويها

تداعى علينا الكلاب بظلمة
وولي الأمر للقينات يفديها

وولي الأمر ماعاد كعمرها
كعثمانها حين العسر يغنيها

وولي الأمر إشتروه بضاعة
والعرش رهن والأرض هاديها

وولي الأمر قد طلق زهده
وتزوج الدنيا وكل جواريها

وولي الأمر أسقط شرع ربه
وراح لشريعة إبليس يعليها

وولي الأمر قد أشعل عدله
وذر الرماد في العين يعميها

وولي الأمر عاث في ملكه
ورعية الإسلام ضلت معانيها

وولي الأمر ماعاد معتصم
ومن قالت وامعتصماه يخزيها

ومحمد الفاتح عاثوا بملكه
وكمال اللعين أفنى صواريها

وقطعونا الف أسباط وأمة
ولكل سبط عميل ومغويها

وفرق كورم خبيث له زرعوا
لنخر الدين واليهود تزكيها

وربيع عربي لعين بشوكه
ولا ورد فيه للعين يسبيها

والكل يقتل في كل راغب
بجنة الشيطان لعل يصليها

ملوك طوائف نحن نقتل بعضنا
وملوك القشتال شبت ضواريها

والله أبتلانا ليعلم من صدقنا
كذب الذين عاثوا في رواسيها

وأمة الإسلام والله سنكتبها
بحروف الماس والرحمان راعيها

خسئ اليهود والنصارى جميعهم
ورغم الكيد نحن الذين نجنيها

أيا عيد هل فهمت قصيدتي
أم هل أعيد الأبيات لملقيها

فلا داعي أن تأتينا بفرحة
في طعم المرار كي نحليها

خالد فريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق