.............
فيصل الحائك علي
............

---الحلقة الأولى والسابعة - توضيح فصاحة :
الزيارة الخاطفة (و) حجب الجائزة
-- مسلسل --
(ظلاميون يغتصبون الإبداع متجوهين بالأستذة)
(مَن هم شهودي والقتيل يندد)*
حجبوا عن ديواني (أقداح الفيروز) الجائزة
كالمعجزة رحلوها للعام القادم
موهوبة للقنزعة
-------
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
(الحلقة الأولى)
(المشهد الأول)
مجلس أمناء مؤسسة جائزة
عبد العزيز سعود البابطين
للإبداع الشعري
دورة أحمد مشاري العدواني 1996/95"
وقيمتها (عشرون ألف دولار) تمنح لصاحب أفضل ديوان
-------
(المشهد الثاني)
وبعد فوز ديواني (أقداج الفيروز) بالجائزة الأولى دون منازع له ، وذلك بفارق ثلاثين مرتبة للديوان الذي يأتي بعده في التقييم ، حسب القول المسجل ، عن الإتصال الهاتفي ، الذي جرى ، حينها ، وبعدها ، بيني وبين الأستاذ نائب رئيس اللجنة ، والدكتور رئيس اللجنة أثناء اجتماعها في القاهرة ، آنذاك ، حيث قال حرفيا ، وبصوت عال :
(أتكلم معك وأنا واقفا احتراما لشاعر أقداح الفيروز) !.
شرف عظيم أنني أتكلم من مصر ، مع شاعر (أقداح الفيروز) ، في سورية الحبيبة .
-شكرت له فرحا ، وسألته : هل أعتبر احترامكم هذا ، مباركة لي بفوز ديواني ؟.
- فقال بصوت عال ... مفعم بمعاني البشرى :
(ألا تسمع المجتمعين هنا يرددون إعجابا (بصوت عال) ، إسم أقداح الفيروز )!؟.
قلت : بلى والله أسمع ، وسعادتي بذلك لاتوصف ، وأراني كالعاجز عن التعبير تقديرا لبشارتكم لي ... والشكر لكم جميعا !.
- وسألته ، إذن ماذا علي أن أفعل ، فأجاب :
- نحن لم نبلغك بشكل رسمي ، بعد ، انتظر التبليغ ، عاجلا ، لدينا عنوانك ، (فذكر عنواني كاملا ... واسم قريتي) ، ثم أردف قائلا :
حسب نظام الجائزة ، نحن نذهب إلى مدينتك ، إلى قريتك ، إلى حيك ، إلى منزلك ، برفقة أحد المسؤولين من بلدك ، من وزارة الثقافة ، أو اتحاد الكتاب ، أو ... ، ونبلغك مهنئين بفوز ديوانك .
(المشهد الثالث)
- ولكن ... وبعد أيام ، يالها من مفاجئة مهولة ، أخجل من توصيف عارها وعار حسبها ونسبها !!!.
- وقد حجبت الجائزة ، فقط ، عن أفضل ديوان شعر ، (دون بيان السبب) ، ودون سابقة ، في الحجب ، ولم تحجب عن الفروع الأخرى !؟ .
- وكل ماجاء ، عن الحجب ، يفهمه اللبيب ، مما جاء في البند رقم(5) ، للدورة التي تليها ، دورة (الأخطل الصغير) 97, 1998) , تحت عنوان : (إضافة) ، جاء فيه ، مايلي :
(نظرا لحجب أفضل ديوان شعر في الدورة الماضية ، فإن قيمة الجائزة قد {[(((رحلت)))]} لهذه الدورة ، وستمنح بشكل {[(((إشتثنائي)))]} ، {[(((لديوان شعر (((آخر)))]} ، بنفس الشروط ، وبنفس القيمة النقدية)**!؟!؟!؟.
- ملاحظة ذات صلة :
كان الإحتفال في (أبو ظبي) لدورة المشاري ، الذي فيها حجبت الجائزة عن ديواني (أقداح الفيروز) ، و(رحلت) ، حسب تعبيرهم ، أي (اغتصبت) من حق ديواني ، إلى ديوان آخر ، وأعطيت لصاحبه ، في الدورة التالية ، (الأخطل الصغير) ، التي أقيمت في (بيروت) ، وأجروا معه لقاء إعلاميا ، عن شعوره ، وعن كيف سيصرف مبلغ الجائزة ، فقال سيشتري منزلا ، و... ويحسن وضعه المعيشي ، حيث كان في القطاع العام ، في مركز وظيفي مرموق ؟!.
- لأجدني أهنؤه بالجائزتين المادية والمعنوية ، وذلك عند سلامة النتائج بسلامة المقدمات ، التي أوردتها ، في بيان الإدانة ، التي تقدم توضيحه ، وألّا يكون مشاركا في الدورة السابقة ، التي حجبت فيها ، الجائزة ، عن ديواني .
- تتبعها حلقات أخرى ، موثقة ، برسائل متبادلة .
------------
*- سطر من ديواني أقداح الفيروز
"- جريدة أخبار الأدب العدد (٨٣) الأحد ١٢ فبراير ١٩٩٥م
**- مجلة العربي العدد (64) يوليو 1997 - الصفحة (9)
----------
-- ملاحظة (للأخوة والأخوات) الذين لم يقرؤوا الحلقات (2,3) فقد نشرتهما سابقا ، وتجاوزتهما هنا ، إلى الحلقة الرابعة ، (أي أجمع في منشور واحد الحلقة الأولى مع الحلقة التي لم تنشر بعد) ، وهكذا سيكون ، حتى يتم نشر جميع الحلقات ، ونهاية المسلسل ، وذلك ، لإختصار طول المنشور .
-----------
الحلقة السابعة
(المشهد الأول) هو :
{ ملخص ماجاء في (المشهد الثالث) ، من الحلقة السادسة }
وذلك ، في حوار هاتفي مسجل ، بيني (من سورية) ، وبين الأستاذ نائب رئيس اللجنة من العزيزة (مصر)
انتبه أنه لم يرد على تحيتي له ، فاعتذر ، مستأنفا كلامه ، الغاضب ، في موضوع حجب الجائزة ، عن ديواني ، قائلا :
((( ياأخي الحقيقة واضحة ، (أقداح الفيروز) فاز بالجائزة ، دون منازع له ، وقد {علمت أنت بذلك ، في أول اتصال ، لك ، في مكتبنا ، ساعة اجتماعنا} ، ولكن ... ماذا أقول لك ياأخي ... [استجدت أمور]!!!؟ ... والله ظلموك ياأخي)!؟!؟!؟.
- ثم تابع كلامه ، بلهجة أخف حدة :
(((حاولوا مناصفة الجائزة ، بين (أقداح الفيروز) ، وبين ديوان آخر ، ... ياأخي ماذا أقول لك ... بصراحة ، حاولوا منأصفتها مع ديوان من مصر ! ، بعد محاولة التوافق على ديوان آخر من سورية !!!؟ ... ياأخي ... ياأخي ...هذا لايجوز ... وغير معقول وقد علمت أنت بفوز ديوانك ...)!؟!؟!؟.
- ارتفعت وتيرة حدة صوته :
(((بصراحة يااخي لم يجدوا من مئات الدواوين المشاركة ديوانا منافسا ل(أقداح الفيروز) ، وذلك لافي المرتبة الأولى ولا في الثانية ولا في الثالثة ولا ... في الثلاثين مرتبة دون الأولى ... فحجبوا الجائزة عن (أقداح الفيروز) !!!))).
- ثم هدأ صوته يخاطبني ، بصيغة سؤال إدانة ... واستنكار ... ينقل فيه إلي معلومة (جد هامة في مهزلة مسرحية مؤامرة حجب الجائزة عن ديواني) ، قائلا ، بالحرف الواحد :
)))؟!؟(((هل تعلم أن الدكتور رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ، قد حضر إلى هنا ، في اليوم الذي صدر فيه قرار حجب الجائزة عن (ديوانك) ، في زيارة قصيرة ، وعاد في يومها مسرعا )))؟!؟(((.
- فسألته ، وقد هدأ روعي ، فعلا ، من تأجج الغضب ! :
- هل كان الدكتور رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية ، مدعوا بصورة رسمية لتلك الزيارة الخاطفة ... المفاجئة ... أم أنها [تصرف شخصي]؟! ، وما علاقته بقرار حجب الجائزة عن ديواني ، وهل هو مشارك في جائزة أفضل ديوان شعر ؟!.
‐ فأجاب ، مبديا عدم رغبته في الإجابة عن الشق الأول من السؤال !؟!؟!؟.
(المشهد الثاني)
تحية إنسانية طيبة ، إليكم ياجميع أطياف الناس ، أخوة آدمية جامعة ، ننهجها سبيلا ، نبحث فيه ، عن أفق للهواء الأخلاقي النظيف ! .
- عن يقظة حرية ... واعية ... عاصفة (عاقلة)! ، تكنس أصول ، وفروع ... تاريخ ماضي ، وحاضر أولئك ... وهؤلاء المنصبين فسادا ، وإرهابا ، على هذا العالم ، بالتكلف والتزلف والتكليف المرعب ، شجرة خبيثة ، أوبأت تزين لأوبئتها ، في كل مجالات الحياة .
-لأقول : أنني عرَفت ، أنني عرَفتُ ، أنّ :
(جائزة ديواني (أقداح الفيروز) ، ليست قضية العالم ، إنما العالم ، هو قضية ديواني (أقداح الفيروز) !.
- فهل عرَفتم ، أنكم عرَفتم ، أنني عرَفت حق المعرفة ، فقلت لنفسي : (الزمي) ! ، فقالت : (إيّاك أعني ، الف الأبجدية ، ماشئت ألزمتني ، فألزَمُ ، وأنت المستقيم القوّامُ ، أقمتني ، فأستقيم )!.
- بعد مضي ساعة ، على علمي ، بحجب الجائزة ، وذلك ، بمن حضر (جريمة سبيها لجهة اتفق عليها ، ملبية لرغبات الحاقدين ، ومقنعة بتجوه الشأن العام ، وتلك سيرة حسب ونسب الأدعياء من وجهاء الثقافة والإعلام ... والأقلام ... والمسلسلات والأفلام ... والمؤسسات العامة والخاصة ، المتسيدة على الناس الطيبين ، المغلوب على أمورهم ، بالأوهام ... والمقيت من الأحلام ، ب(فصاحات الفساد والإرهاب) ، فيما يسمى زورا وبهتانا وعدوانا ،
دول مؤسسات عام ، وخاص ، العربية)!؟!؟!؟.
- اتصلت بسنترال وزارة الإعلام ، وصلني بسنترال اتحاد الكتاب بدمشق ، فطلبت منه أن يصلني بالدكتور رئيس الإتحاد ، أمهلني قليلا ، ثم قال :
- الدكتور مشغول ، فماذا تريد منه ، وبعد إذنك (مين حضرتك)؟.
تجاهلت كلامه ! ، رافعا صوتي ... مؤكدا عليه بلهجة آمرة ... حازمة :
- صلني بالدكتور حالا !.
لحظات ... وصلني ... وبعد التحية والتكريم ... وقبل أن أعرفه بنفسي ، بادرته ... قائلا :
- (الحمد لله على السلامة ... يادكتور ... كيف هي (القاهرة)؟! ... كانت زيارتكم عاجلة ... وقصيرة ... إنني علمت قبل ساعة أنكم في مكتب الجائزة في القاهرة ، حضرتم الإجتماع ، ف(صدر قرار حجب الجائزة) ، عن (أفضل ديوان شعر) !؟ ، في آخر لحظة ، قبل صدور النتائج بشكل رسمي ، على ماهي عليه ، من فوز (مقرر بالتسمية) لأحد الدواوين دون منازع له بمبلغ الجائزة ... فبماذا يادكتور حجبوها ... ولماذا الحجب في فرع (أفضل ديوأن) ... ولم تحجب عن بقية الفروع الأخرى المتعددة) ؟!.
- قال : وفيما يلي تصوير دقيق لما قاله :
)((( نعم ... كنت حاضرا ... وا ... وارتؤوا ... حجب جائزة أفضل ديوان شعر ... لأنّ لجنة التحكيم ... ، 《مين حضرتك ... ومنين بتعرف سفري إلى القاهرة》!؟)))(.
-أما وقد أجج غضبي ...حزني على نفسي ، وعلى المبدعين في أي مجال بناء في بلادي ، فكنت لحظتها ، و(الصبر الجميل كأنه مذبوح ... يغالبني ويناشدني (بكلمة من ضوء قلمي على خلق عظيم) ، والحال لايساعدني على كتم وجع الطعنة من سماع الذي سمعتُ ، فأجبته ، قائلا :
- (أنا شاعر أقداح الفيروز الفائز بالجائزة الأولى ... دون منازع ... الديوان الذي بزيارة عاجلة خاطفة لكم من دمشق إلى القاهرة ، حضرتم ... وبحضوركم ... حجبت الجائزة عن ديواني ... يادكتور ... فشكرا لجميع (اتحادات) كتاب وصحفيين وجمعيات ومراكز ثقافة وإعلام ... وأقلام وطنية وعربية ... في سورية ومصر والكويت ...وكافة الناطقين بالعربية ... والمنسوخ عنها ، من البلدان المتسلط عليها بعنجهيات جهل وتجهيل وجهالة قوى وبائية ... مفضوح تاريخها الإجرامي ... على كل صعيد ديني ... ومدني ... ووطني ... مقنعة بفصاحة حسن أخلاق إنسانية الأبجدية الضيائية العربية) .
(انتهت المكالمة) ، والحلقة السابعة ، تليها الحلقة الثامنة) .
--------------
فيصل الحائك علي
اللاذقية سورية 2020, 8, 25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق