...............
أحمد الصاوي
...............
( ! .... بيادق .... ! )
رسم الشيطانُ بريشتةِ
حدودا تتلوها حدود
وضِياع لقومٍ وعطايا
وأمانى بخُلدٍ منشود
وعرشٍ باللوحة يَبرُز
بسياق الرسمِ المقصود
ورصيدا للكونِ يُغطي
بقايا لإرثٍ محمود !
أبدا ما حادوا عن نقشه
وكأنه ربٌ معبود
حَسِبونا مطايا لمن رسمه
وهذا لِعَمري محدود
وخطوطٍ باللوحةِ تُخبر
كسُداسي وبإسِمِ داوود
بأن الصحو إن طالَ
فالصبح لابُد موؤود
* والكُل بخيطٍ مشدود *
لوتدٍ باللوحةِ يربط
تكايا الوطن المنكود
وبيادق للكافلِ تحني
وتباهي بالقفزِ قرود
والعزة لو قالت يوما
لبُكِمت من خزيٍ مشهود
والذُل يزهو ويُعاند
شُعاع الشمس الممدود
نراه يمشي ويُداهن
لِيحجب نورا بسدود
ويُرسِلُ غيما لِيواري
خيوط الفجر الموعود
يظُنُ العسف قد يُنجي
من دمع ودعوة مظلوم
يأمل بٍحامِيهِ أن يُنجِد
من جوع لعدلٍ مهضوم
والسِحر تعامى وتغافل
وتهاوى العرش مهدود
وسواعد لللوحةِ تمحو
ما حاكوا بوطنٍ مكلوم
أبدا للْنورِ لن يحجُب
والكيل أكيد مردود
والباطلُ قد يعلو زمانا
لكِنّه حتما سيعود
كموجٍ بالشطِ تناثر
وفراشٍ للْنارِ تهافت
وبئس الوِرد المورود
...... ..... ... .. . .
أحمد الصاوي مصر ٣ / ٢ / ٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق