الجمعة، 28 فبراير 2020

..............
محفوظ البراموني
............


اول وداع ..
أذكر أول من ودعته ..
منذ 20 عام تقريبا ..
وداعا مؤلما متألما حقيقيا ..
كان والدي الغالي صديقي حبيبي رفيقي ..
من جعلني إنسانا رجلا عرف قدر نفسه ..
شاهدته ميتا ..
ساكنا هادئا صامتا ..
صمتا ليس بعده كلام ..
حضرت تغسليه و تكفينه ..
فجأة مات ..
هزت لحظة الفراق شبابي ..
و أملي و كياني ..
بكيت كثيرا ب دموع ساخنه وفيرة ..
كان صدرى حارقا ك موقد به لهيبا رهيبا ..
كيف تحول والدي ..
الذي كنت أسامره ب الأمس ..
الى عدم الى كائن لا حول له و لا قوة ..
سألت له الرحمه ممن خلقه ..
الواحد القهار ..
الغفور الجبار ..
الحق تبارك و تعالى ..
خالق الحياة الفانية ..
و الآخرة الأبدية ..
و توسدت دموعي ..
حتى غلبني و هزمني الحزن ..
و سكن ف أحشائي و لم يغادر ..
و توالت إشارات الوداع الكثيرة ..
و إنهمرت دمعات الوداع الوفيرة ..
ل أهل و أحباء ..
ل أصدقاء و رفاق ..
و لم و لن تتوقف ..
و مازال الوداع مستمر ..
أليست هذه هي الحياة ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق