الجمعة، 28 فبراير 2020

..............
إدريس لخلوفي
..............

-((_مدينة السلام_))-
؛-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-؛
غابتْ عني تلك الأسوارُ العالیة
حینما غادرتُ مدینتي الغالیة
تَمَّتَّ قد کان قدري یقطنها ..
فارتحلتْ إلی العوالم الخالدة
هي لم تمتْ إلا في وجداني ...
کان معها میلادُ أول حب و آخر حب
قد كُنْتُ أعشقها لحد الجنونِ
و مع مرورِ الوقتِ خَيَّبَتْ ظني
سقطَ السقفُ و ضاعت الأحلامُ
اجْتَثُ هواها من شراییني ...
اخترتُ النسیان و الإحتضار ...
مالتْ شمسها للمغیبِ و عظمُ شرُّ المصابِ
فیا لیتها تُدركُ و تترکني لحالي ...
تکفیني شر التفصیلِ و البوحِ القاتلُ
حتی لو جَرَى الدمعُ علی خُدودها أنهارًا
حتی لو أشعلتْ ألفَ شمعةٍ و ندمتْ ...
حتى لو جثتْ على ركبتيها و توسلتْ ...
حتی لو انتظرتني ألفَ عامٍ و عامٍ ...
تسلل الشَّكُ إلینا و خَرِبَتْ الدیارُ ...
تبعثرتْ أُنشودةُ السلام و ضاع الوٸامُ
قلبي أحرقهُ عُودُ ثِقابٍ ...
هاجرتُ إلى مدينة السلام ..
حيث حقيقة الحب هناك ...
في أسمى المظاهر تتجلى ...
إنَّ الحُبَّ الحَقَّ يَسْلُبُ العَقْلَ ...
و لا خيْرَ في حُبٍّ دُبِّرَ بِعَقْلٍ ...
المُحِبُّ للحبیب مُطیعُ ...
و إنْ زَجَّ به فی نارٍ و ألقاهُ من شاهقٍ
فلا كُلُّ من ذاق الهوی عرف الهوی
و لا كُلُّ من قرأ الکتاب فهیمُ ...
الحب سُكْرٌ بلا صَحْوٍ ...
الحب عناقٌ بلا فراقٍ ...

-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.–.-.-
۔ بقلم الشاعر/ إدريس لخلوفي ((-هدهد-))
ـ━━━━━━━━━━━━━━━ –

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق