.............
د. بسّام سعيد
.............
زهرةُ المدائن
أحيِني كيفما شِئتِ
طلّاً على ثغرِ دُفلى
قطراً يُغيثُ السّنابلَ الخضراء
هطلاً يروي السّهولَ
والحقولَ
***
يُجري الجداولَ بطُهرِ مائهِ
يسقي العِطاشَ تكرّماً
كوني نسمةً عليلةً
تردُّ الرّوحَ إلى روحِها
تبعثُ الحياة المُشتهاة
طوالَ العمرِ
غيمةً ترتدي فستان زفافِها الكونيِّ
على حبيبها القَمَر
موجةً وادعةً تُداعبُ
وجهَ شاطِئِها الورديِّ
عندَ طلوعِ الفَجرِ
جوريّةً عاطرةً تنثرُ عبيرِها الذّكيِّ
ملء الآفاقِ وسع المدى
***
كوني بريقاً لمقلتي عاشقِ النّهارِ
ضياءً لِمُحيّا البدرِ
نوراً للدّروب الّليليّةِ
دِفئاً يقيني بَردِ الشّتاءِ
وصقيعِ كوانين
وثلج العمرِ
***
كوني كما أنتِ
ثُريّاً للنّجومِ
حارسةً لحبيبها السّماويِّ
آيةً تسرُّ الورودَ والرّياحينَ
بِحُسنِها البهيِّ
وصالاً
يأسرُ العيونَ العاشقةَ للنّهار
***
كوني عروساً سماويّة لعريسكِ الأرضيّ
في مواسمِ الخصبِ والإثمارِ
أيّتُها المُباركةُ في المعابدِ المُقدَّسةِ
زهرةُ المدائنِ
أولى القبلتينِ
قدسُ أقداسِ العاشقينَ الثِقات
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق