الخميس، 27 فبراير 2020

..............

أحمد إبراهيم الربيعي/العراق
...............


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٦‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يبتسمون‏‏



(( هكذا كان أبي ))
===========
شعلة منيرة للخلق والأدب
عالما ومعلما وعاملا لا يتعب
نهر أيمان جرى في عمرنا راو لنا
ومعين الظامئين عذب لا ينضب
منبعا للخير والتقوى بصدر رحب
واصفوه أن أقلوا ، قالوا عنه : طيب
كل ما يصدر مني من أمور
بعضها مني وأخرى فطرة ارث أبي
كل حسن وجميل ولطيف
بوصاياه ومنه وإليه المذهب
وكل شيء لا يليق إن صدر
فهو مني زلة أو نزعة من غضب
ان أحتجنا منه أمرا بالعيون يقرأه
يمنح المحتاج منا قبل همس الطلب
كان كهفا كان حصنا كان سور
وبه كنا نلوذ بحماه نختبي
كانت الدنيا جميلة وبظلة يسيرة
بعده صارت كئيبة جلها مستصعب
قدوة كان لنا في الزهد والخلق الرفيع
وفي تحصيل المعارف وفي جني الرتب
علمنا حفظ الحقوق والأمانة والعهود
كان للعدل محبا تائقا منجذب
علمنا كيف اختيار الأصدقاء
ضاربا أروع أمثال اختيار الصحب
كيف ننهل المعارف والعلوم
كيف نعشق القراءة وهيام الكتب
قال لنا الصدق نجاة وسمو وكمال
وأبواب الشر تفتح بنفاق الكذب
علمنا حب الحياة دونما تشبث
وكذا الموت لأن الوعد حق صائب
قدوته كان النبي وبعده آل النبي
وكذا من صحبه من كان غرا مجتب
كلما ذكر الوصي أزداد زهوا وسنا
راويا في عشقه متسلسل المناقب
وما ان ذكر الحسين أرتعدت فرائصه
يصمت والدمع يبقى كاللآليء يسكب
مصحفا رفيقه يتلو به وقت السحر
وبصوت جهوري خاشعا وأعذب
فأرحمه يا رب وزد وهب لنا وصاله
بأطياف مع الصبر تجلي فيها الكرب
.........................................
أحمد إبراهيم الربيعي/العراق



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق