الخميس، 27 فبراير 2020

........
محمدعلي الشعار
.............


قصاصاتٌ شعرية ٣٨
عادَ الدخانُ باحِثاً عن جذرِه
إلى رمادٍ واللظى لجمرهِ
والجمرُ عادَ فحمةً ليليَّةً
والليلُ صُبحاً في ندى جُمهورهِ
٢٣-٢-٢٠١٩
نصبتُ وجهيَ للأيامِ شاهدةً
مرّت عليهِ رياحٌ وهْيَ تنكسِرُ
وحينَ طُفتِ سما الإلهامِ خاطرةً
صارت حروفي على الأقلامِ تنجبِرُ .
محمد علي الشعار
٢٣-٢-٢٠٢٠
سرْ مُستقيماً في الخريفِ أوِ اعْوِجا
جاً وحدَها تتساقطُ الأوراقُ
---
ومسافرٌ فيَّ الهوى رغمَ الرُّماةْ
وتضيعُ من ريشي سمائي والجهاتْ
هذا كتابُ العمْرِ في جفنِ الحياة
في دَفّتيهِ الصحوُ حيناً والسًُبات
نامَ الترابُ وما صحت خضراؤهُ
فوقَ الربى حتى تمازجَ بالرفاتْ .
---
هيمي و رَوِّي بالنسائمِ خافقاً
نهرُ الحياةِ على الهوى دفّاقُ
هذي مراياكِ التي نزفَ القصي
دُ ضياءَها للساهرينَ رُواقُ .
---
يَلمَعُ في كفِّ الصفيِّ الخيزرانْ
شجاعةٌ فقطْ لها غضنفرانْ
ترنُّ سُمعةُ الفتى كالصولجان
من بأسِه يقْطرُ سُمُّ الأُفعوانْ
يهدي الأُباةَ دربَهم عندَ الأذان
ويعزفُ الفرَّ على ذيلِ الحصان !
---
رسمتُكِ بالحرفِ المُدَوَّرِ واوا
ومن حُبُّكِ الوحشيِّ أصرخُ واوا
و ورديَ في الصبحِ النديِّ مُزغْرِداً
وشوكُكِ طولَ العمْرِ لا يتساوى
فيا مَلْطَشَ الحُبِّ المكلَّلِ بالنوى
تكسَّرَ نايٌ في الصدى يتهاوى !
---
عجبتُ لجرحِ الريمِ سُرعانَ ما اندملْ
وجرحٍ على الأوتارِ لحّنهُ الألمْ
---
محمدعلي الشعار
٢٤-٢-٢٠٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق