الجمعة، 1 يوليو 2022

 .................

سعيد عزب

...........



ويظل القلم هو الجواد الذى أمتطيه كي أفر دوما من الألم
من ثقب الباب
التشوهات العاطفيه فى الانسان
من المؤكد أن الكثير من الناس لديه تشوهات خلقيه فى العواطف،
هو لايعرف كيف يحب أو حتى كيف يكره ،
فالبعض لديه الحب قد يكون نوعا من الامتلاك وتعظيم الذات ،
‏وأسقاط مالديه من عيوب على من يحب،
‏،وهو يسعي دائما كي يري لنفسه حيزا فى عيون الآخرين وقلوبهم ولو بالقوه والحيل الدنيئه،
‏ حتى ولو كان الثمن غاليا ،وهذا الذي تحركه الرغبات
‏ولكنه يفتقد الوسيله الصحيحه لذلك ،
‏وغالبا ماتكون عاطفته مصحوبه بغيره شديده تفوق الاحتمال ، ومصحوب بعنف على من يحب ،
‏وإن لم يمتلك مايحب فإنه يدمره،
‏والحب لديه عباره عن عاطفه يتجمل و يتزين بها فقط،
‏ كى يبرز بها محاسنه التى لاتوجد ،ويخفى بها تشوهات عاطفيه لديه حيث انه يفتقدها اصلا
‏والحب عنده وسيله للإحتيال والسيطره والإبتزاز فقط على من يحب
‏وقد تتسبب له عاطفه الحب فى جلب الكراهيه له على غير مايتمنى وغير مايتوقع، ‏وتوقعه فى أشر الأعمال.
‏وقد يرتكب جنايه فيمن يحب بالتخلص منه ،نتيجه لرفض مشاعره المشوهه ،
‏وهذا النوع من الناس لايمكنك أن تلتمس فيه الحب كما تتمنى ،
‏وتحتار فى أمره حيث لايمكنه الإستغناء أو البعد عنك
‏والأفضل أن تبتعد انت عنه ،
‏لأنه كالمرض المزمن لايمكن الإبراء منه .
وعلى النقيض تماما هناك من يبرز كراهيته فى إطار من الود وحلو الحديث ،
ولايبدى مايضمره لمن يكره إلا لنفسه فقط ،وإذا خلا الى نفسه المريضه ،
وإذا اضطرته الظروف لتقديم نصيحه أو خير لك يتمنى فى قراره نفسه أن لا تنال منه شيئا ،
لكن لابد وان تظهره الصعاب ،
اذا تعارضت مصالحه مع مصالحك ،
‏اما الاسوياء فهم من يقدمون العقل على القلب فى كل عواطفهم ومشاعر هم ،
‏وهم الذين يعرفون تماما مايريدون من مشاعرهم سواء حب أو كراهيه ،
‏وهؤلاء لايبالغون اذا احبوا لان العقل يسبقهم فهم يعرفون من يحبون ولماذا يحبونه ومتى يتخلون عمن يحبون ،
‏وهم لايبغضون لمجرد البغض وإذا كرهوا فإنهم لايحاولون إصلاح مايكرهون ،
‏ بل البعد تماما عما يكرهون وهم لايبالغون فى ذلك فهم يعلمون أن من فسدت مشاعرهم ونواياهم وتخطوا حدود الأصول فى المشاعر ،لايمكن إصلاحهم مهما كان .
من الأمور المشينه جدا أن تستشعر الكراهيه من إنسان يفتعل الحب تجاهك ، او حتى يفتعل الكراهيه وهو يحبك
انه نوع من الجنون والمرض النفسى ان تسير عكس اتجاه مشاعرك
من المؤكد ان الله لم يخلق الغباء فى أى إنسان ولكن الانسان هو من يفتعل الحماقه وفقا لرؤيته لنفسه وهواه ، وهذا مايفسد ويعمل على تشويه العواطف الإنسانيه التى دائما ماتسعى جاهده لتجاوز الفطره السليمه .
لولا ايمانى بالله والقدر لكنت لائما لكل البشر فيما يحدث لهم من بلاءات ، ولكن تبقى أراده الله هى النافذه فى كل أحداث الحياه
ويبقى الله هو القادر على معرفه النوايا وماتخفى القلوب وهو الذى يعلم السر وأخفى ،
سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق