الأحد، 31 يوليو 2022

 .................


عبدالله صادقي
...................




المغرب
موعد
جائت متحاملة على نفسها للموعد موقد كل جسمها محمرة جمرة خدودها خيوط ارتسمت على وجنتيها من تبخر الماء وترسب ملح دموعها ، هو مكان اللقاء مع سعيد هي الساعة الرابعة كما عليها اتفقا رجلاها تتثاقل أنفاسها كمرجل منها بخار لا يرى للعيان في حالة غليان وجهها أصبح مصفر بدأت تفقد وعيها ستسقط لا محالة قال المارة وهم متعجبون من امرها من اجبرها للخروج في هذه الحالة وقد اصابتها كورونا الفتاكة ، لم يعلموا ان للحب قوة جبارة تدفعك للامام بجسارة هو ما حرك سعاد أصبح لها أجنحة فاتت في الميعاد .
في لحظة عم السكون ، سعاد تتهاوى خرس المارة صمت رهيب سكن المكان توقف الزمن فجسمها قارب الأسفلت و من بعيد ارتما جسد ظهر من العدم مفتوح الذراعين اختطفها رفعها للاعلى قبلها خارت قواها غابت عن وعيها ارتسمت ابتسامة على محياها جاء سعيد في الموعد قالت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق