.....................
أَبُو عَلِيٍّ الصبيح
................
*الله رَبِّي * أَبُو عَلِيٍّ الصبيح) اللّهُ رَبّي وَالْجَوَارِح تَشْهَد أَنَّ الرَّسُولَ هُوَ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ
١)١يَا شادى الشِّعرِ غرِّد فِى مغانيها
وَأَنْشَدَ مِنْ النُّورِ مَا يَجْلُو دياجيها
. . .
٢) قُم رَتَّل الآى فِي سَمِع الْمَدَى صُوَرًا
تسامق الرُّوحُ فِي أَسْمَى مَعَانِيهَا
. . .
٣) تَحْيَا إذَا مَا رفيف الشَّدْو عانقها
ذوابل الْوَرْد قَطْرِ الْمَاءِ يُحْيِيهَا
. . .
٤)لاَ أَسْكَتَ اللَّهُ صَوْتًا أَنْت ترعده
فِى صُمْت أَشْأَم فِى إسْمَاع لاهيها
. . .
٥) يَا بَاعِثٌ الشَّجْو والأنات مِن كَمَدّ
وَالصَّبْر يَنْشُرَهَا حِينًا ويطويها
. . .
٦)لَا يَهْدَأ الْجُرْحُ فِي صَدْرِ تواثبه
عيٌّ وغيٌّ وَأَهْوَالٌ يقاسيها
. . ٧). ذَكَر نُفُوسًا غفت حِينًا فَفَارَقَهَا
فِى رَقْدَة الْمَوْتِ مَا يَحْكِيه ماضيها
. . .
٨) قَد أَجْفَلت شَمَّسَهَا وَاللَّيْل مُكْتَئِب
وَالصُّبْحِ لَا صُبْحٍ أَمَّلْنَا يُجَلِّيهَا
. . .
٩)سَرَى بِهَا فِي رَوَى الْإِسْرَاء مُرْتَهَنٌ
مِن السَّفَائِن قَد غُلت صواريها
. . .
١٠) فِي ظُلْمَةٍ أَطْبَقَت فِي لُجَّةِ عَصَفَت
وَالرِّيح تَحَمَّلَهَا كَالرَّمْل تذريها
. . .
١١).تعيث فِى عَرْضُهَا بِالْإِفْك شِرْذِمَة
ويشمخ الْكُفْر فِى أَرْجَائِهَا تِيها
. . .
١٢)حَوَادِثِ الدَّهْرِ لَا تَبْلَى طوارقها
فِي أمـة تزدرى وَالْقَيْد يضـنيها
. . .
١٣)كُنَّا وَكَانَتْ لَنَا بِالدَّيْن شامخةً
حضارةٌ فِي الذَّرْء وَاَللَّه بَانِيهَا
. . .
١٤)ضياؤها مِن سِنًّا الْهَادِي وشِرعتهِ
غِرَاسَهَا الدِّين وَالْأَخْلَاق تَرْوِيهَا
. . .
١٥)كَم رفرفت فِي سَمَاءِ الْكَوْن رَأَيْتهَا
وَكَم هَوَى راغمًا فِى الْوَحْل شانيها
. . .
١٦)وطوَّفَتْ شمسُها الآفاقَ ناشرةً
نورَ الهُدَى أَيْنَمَا ألقَتْ مَرَاسِيَهَا
. . .
١٧)تَبْكِى عَلَى أُمِّهِ الإسْلامِ بَاكِيَةٌ
مِنْ الْمَعَانِي وَمَا جَفَّتْ مَآقِيُهَا
. . .
١٨)أوتارها فِى دَمَّى ذِكْرَى مؤرقة
وعاصف الْحُزْن يَبكيها ويُبكيها
. . .
١٩) تَظَل فِي حَسْرَة حَتَّى يودعها
زَيَّف وحَيْفٌ وَأَوْهَامٌ تمنيها
. . .
٢٠) وَلَا قِيَامَ لَهَا مِنْ طُولِ رقدتها
إلَّا إذَا بَادَرَت طَوْعًا لآسيها
. . .
٢١) يَا سيدى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ لَهَا
طَوْقٌ النَّجَاة الَّذِى فِى الْبَحْرِ ينجيها
. . .
٢٢) وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَأْمُول مَنْهَجِه
يُحْيِي نفوساً وَيَجْلُو مَا يَعْنِيهَا
. . .
٢٣)الْعَدْلِ فِي شَرْعِهِ وَالنُّور فِى يَدِهَا
تُهْدَى الْحَيَارَى وَمَن شَاءُوا تلقِّيها
. . .
٢٤).أَسْرَى بِك اللَّهُ وَالْمِعْرَاج تكرمَةً
مَنْ قَالَ تَسْلِيَة عَفَّى مراميها
. . .
٢٥) مَا نِلْت فِى رَحْلِه الْمِعْرَاجِ مِنْ مِنَن
إلَّا ونلنا ظلالا مِن أمانيها
. . .
٢٦)وَمَا استُهِلَّتْ مِنْ الرَّحْمَنِ أُعْطِيَه
إلَّا لأُمَّتِك الْغَرَّاء يُعْطِيهَا
. . .
٢٧)وَمَا تَدَرَّجتَ مِن شرفٍ إلَى شَرفٍ
إلَّا تمثَّل فِي مرقَاكَ سَاعيهَا
. . .
٢٨)وَمَا شَدّا الـكون إلَّا قَالَ مُنْشِدُه
يَا حِلْيَةٌ الدَّهْر طُولَ الدَّهْرِ خليها
. . .
٢٩)واسترجعي فِى ضَمِير الْكَوْن عَبْرَتُهَا
فِى عِبْرَة كُلَّمَا جَفَّتْ أعيديها
. . .
٣٠)أَشْرَقَت فِى سَاحَة الْأَقْصَى وَمَا جَمَعَتْ
حَشَد النَّبِيِّينَ إلَّا يَوْمَ تأتيهـا
. . .
٣١)تَؤُمُّهُم فِى صَلاَةِ كَانَ مَوْعِدُهَا
فِى لَيْلَةٍ زَادَهَا الرَّحْمَن تَنْوِيهًا
. . .
٣٢)يَا خَيْرَ مِنْ أَرْسَلَ الرَّحْمَنِ مِنْ بَشَرْ
يُدْعَوْا إلَى الْخَيْرِ أَرْوَاحًا ويهديها
. . .
٣٣)هَذَا الْبُرَاقُ وَفِي أقدامهِ طُويتْ
لَك السَّمَوَات تستدني أقاصيها
. . .
٣٤)سَفِينَة اللَّه أرساها وَزَيَّنَهَا
وَمَن عَطَايَاه بِاسْمِ اللَّهِ مجريها
. . .
٣٥)وَحِينَمَا لَاحَت الدُّنْيَا لمـوكبه
شَمْطَاء تَدْعُو فَمَا أَصْغَى لداعيها
. . .
٣٦) بِالرُّوح أَسْرَى وبالجسم الشَّرِيف سَرَى
بِقُدْرَةِ اللَّهِ وَالْآيَات تحكيها
. . .
٣٧)كِلاهُمَا مُدْرَجٌ الْمِعْرَاج أَسْلَمَه
وإِلَى السَّمَوَاتِ مرتادا مماشيها
. . .
٣٨)مَدَائِن النُّور فِى أَرْجَائِهَا فُتِحَت
وَهَلَّل الْبَشَر فِى أَبْهَى حَوَاشِيهَا
. . ٣٩).وطاف جبريل والهادي مسالكها
يرى عجائب صنع الله باريها
...
٤٠) في موكب حفة الاشراقُ وابتهجت
بيض المعانى فسال الدر من فيها
...
٤١) مَا أقرب الدرب للمشتاق يقطعه
مسافة البعد حر الشوق يدنيها
...
٤٢) من ذا يمارى وقد طاف الحبيب بها
والرسل تلقاه بالبشرى وتزجيها
...
٤٣) هذا نبيٌّ .. وهذا مرسل بشر
يسعى إلى رتبة من ذا يدانيها
...
٤٤)والشهب تنهال من أقطارها حمماً
لكل مسترق سمعا وترميها
...
٤٥) ملائـك الله في أرجائهـا لهجت
لا حائل عن لسان الذكر يلهيها
...
٤٦) أطَّت وحق لها هذى السماء فيا
سبحان من عدّها عدّا و يحصيها
...
٤٧) ويمم السِّدرة الميمون طالعها
وظل يرقى إلى أن قال حاديها
...
٤٨)هذا مقامى ولو جاوزته احترقت
خطوي وخطوك عين الله تحميها
...
٤٩) فاستبصر النور واستهدى عطيته
واستقبل الذات فيضا فى تجليها
...
٥٠)في لا زمان وأحوال يليق بنا
أن ندعى العجز لا نقوى نسميها
...
٥١) وكيف تدرك أفهـام لنا قصرت
مفهـوم سر تبدى فى تخفيها
...
٥٢)وكل ما ينبغى من فيضها لُمَعٌ
وومضة جل وجه الله تنزيها
...
٥٣) وكيف تقوى على استيعابها نسم
فى مرتع النور إلا أن يزكيها
...
٥٤)ولا تسنى لمخلوق بها أمل
ما لم يـوفـق تعالى الله راجيها
...
٥٥)إلا الذى من ضياء الحق طلعته
دنت تدلت .. فما أبهى تدليها
٥٦) مَا ضَلَّ فِي سَعْيِهِ واللهُ يَعْصِمُهُ
وَنَفْسُهُ لَمْ تَزِغْ يَومًا فَيُغْوِيْهَا
...
٥٧)لا عَنْ هَوَىً صَادِرٍ فِي كُلِّ مَنْطِقِهِ
بَلْ بِالَّتِي قَدَّرَ الرَّحْمَنُ يُوحِيْهَا
...
٥٨)رَأَى .. أَرَاهُ الَّذِى لَو شَاءَ مَكَّنَهُ
مِنْ أَهْلِ ( مَكَّةَ ) فِي كُنْ لا يُثَنِّيْهَا
...
٥٩) فَأَبْصَرَ النَّارَ .. وَالجَبَّارُ مُوقِدُهَا
وَعُصْبَةَ الشِّرْكِ وَالأَهْوَالُ تُشْقِيْهَا
...
٦٠)مَشَاهِدٌ فِي جِنَانِ الخُلْدِ عَايَنَهَا
وَأَنْفُسًا فِي نَعِيْمِ ( اللهِ ) يُرْضِيهَا
...
٦١)رَأَى قٌصُورًا وَحُورًا عِيْنًا انْهَمَرَتْ
أَنْهَارُهَا سَلْسَلًا .. وَاللهُ سَاقِيْهَا !
...
٦٢)فِي تُرْبَةٍ مِنْ خَلِيْطِ المِسْكِ نَاعِمَةٍ
قِيْعَانُهَا بِالسَّنَا تَحْكِي رَوَابِيْهَا
...
٦٣)وَزَادَهُ بِالصَّلاةِ ( اللهُ ) تَكْرِمَـةً
خَمْسُونَ فِي الأَجْرِ فِي خَمْسٍ نُصَلِّيْهَا
...
٦٤)نَصِيْحَةٌ مِنْ ( كَلِيْمِ اللهِ ) نَشْكُرُهَـا
وَحِكْمَةٌ مِنهْ ُجَلَّ اللهُ مُعْطِيْهَـا
...
٦٥)قَوَافِلُ الخَيْرِ فِي الآفَاقِ مُطْهَمَةٌ
تَسْتَشْرِفُ الفَجْـرَ وَالقُرْآنُ هَادِيْهَا
...
٦٦)وَرَفْرَفَ البِشْرُ فِي كُلِّ البِقَاعِ فَمَا
لِلَّيْلِ مِنْ سَاعَةٍ .. يُخْشَى تَغَشِّيْهَا
...
٦٧)وَازْدَانَتِ الأَرْضُ لَمَّا عَادَ مِنْ سَفَرٍ
وَأَقْبَلَتْ بِالمُنَى خُضْرًا بَوَادِيْهَا
...
٦٨)كَانَ الفِرَاشُ الَّذِى فِي بَيْتِهِ دَفِئًا
سُبْحَانَ مَنْ يَبْسُطُ الأَوْقَـاِت يَلْوِيْهَا
...
٦٩)وَحِيْنَمَا بَشَّرَ الدُّنْيَا بِرِحْلَتِهِ
تَضَاحَكَ الكُفْرُ تَهْوِيْنًا وَتَسْفِِيْهَا
...
٧٠) إِلَّا ( أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ ) أَعْلَنَهَا
إنْ قَالَهَا فَلِسَانُ الصِّدْقِ يَرْوِيْهَا
...
٧١) وَأَنْكَرُوا سَيرَهُ لِلقُدْسِ .. حُجَّتُهُمْ
شَهْرًا إِليْهَا بِظَهْرِ النُّوقِ نَمْشِيْهَا
...
٧٢)وَطَالَبُوهُ دَلِيْلًا وَصْفَ مَسْجِدَهَا
فَقَالَ وَصْفًا .. بَدَا عَيْنًا لِرَائِيْهَا
...
٧٣) وَزَادَهُمْ أَنَّ َقْـوْمًا فَاتَهُمْ (جَمَلٌ)
نَبَّهْتُهُمْ عَنْهُ قَبْلَ الصُّبْحِ تَنْبِيْهَا
...
٧٤)لَمْ يَلْبَثِ القَوْمُ حَتَّى قَالَ شَاهِدُهُمْ
لَوْلَا الَّذِي دَلَّ مَا كُنَّا نُلَاقِيْهَا !
...
٧٥)جَاءَ الطَّبِيْبُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ عِلَلٍ
إِلا وِفِي نَهْجِهِ الأَسْنَى تَدَاوِيْهَا
...
٧٦)شَرِيْعَةُ ( اللهِ ) وَالِمعْرَاجُ أَيَّدَهَا
هَذِى الَّتِي بِالدِّمَا وَالرُّوحِ نَفْدِيْهَا
...
٧٧)لَا حَاِكٌم ظَالِمٌ يُزْرِى بِهَيْبَتِهَا
يَسُومُهَا جَهْرَةً زَيْفًا وَتَمْوِيْهَا
...
٧٨)يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ مَعْذِرَةً
دِيَارُ أَمَّتِنَا .. مَنْ ذَا يُوَالِيْهَا ؟!
...
٧٩)وَمَنْ لِأُمَّتِكَ الثَّكْلَى يَبَرُّ بِهَا ؟!
وَيَحْفَظُ العَهْدَ لَمَّا خَانَ رَاعِيْهَا
...
٨٠)رَعِيَّةٌ يَا (رَسُولَ اللهِ) ضَيَّعَهَا
غِشُّ الوُلَاةِ .. وَأَفَّاقٌ يُنَادِيْهَا !
...
٨١)مَا كَادَهَا ظَالِمٌ مِنْ غَيْرِ جِلْدَتِهَا
أَوْ عَاثَ فِيْهَا بِأَنْكَى مِنْ مُحِبِّيْهَا
...
٨٢)مَاتَتْ بِهِمْ فِي غِمَارِ اليَأْسِ هِمَّتُنَا
وَلَمْ تَجِدْ مِنْ فَتًى مِنْهُمْ يُعَزِّيْهَا
...
٨٣)عَاشُوا حَيَاةً وَظَنُّوا لا فَنَاءَ لَهَا
وَالمَوتُ يَخْتَرمُ اللَّذَّاتِ يُفْنِِيْهَا
...
٨٤)وَكُلُّ سَاعَاتِ حَظٍّ أَوْ مُؤَانَسَةٍ
فِي سَاعَةِ المَوتِ لا تَبْقَى ثَوَانِيْهَا
...
٨٥)وَلَيْسَ يَبْقَى مَدَى الأَيَّامِ رَوْنَقُهَا
إِلَّا نُفُوسًا زَكَتْ واللَّهُ يُغْنِيْهَا
...
٨٦)وَضَرْبَةٌ فِي سَبِيْلِ اللهِ تَضْرِبُهَا
سَوَاعِدٌ تَسْحَقُ الأَعْدَاءَ تُرْدِيْهَا ؟
...
٨٧)فَبَائِعٌ نَفْسَهُ لِليَأْسِ يُوبِقُهَـا
وَمُعْتِقٌ نَفْسَهُ لِلهِ يَشْرِيْهَا
...
٨٨) وَزَارِعٌ خِسَّةً فِي النَّاسِ يَحْصِدُهَا
وَغَارِسٌ هِمَّةً فِي النَّشْءِ يَجْنِيْهَا
...
٨٩) لا يَصْنَعُ المَجْدَ إِلا فَارِسٌ بَطَلٌ
يَجُودُ بِالرُّوحِ .. يُفْنِيْهَا لِيُبْقِيْهَا
...
٩٠)يَا أُمَّةً يَسْتَبِيْحُ الكُفْرُ بَيْضَتَهَا
وَالشُّحُّ يَقْتُلُهَا وَالمَالُ يُطْغِيْهَا
...
٩١)ضَلَّتْ بِهَا فِي سَبِيْلِ الحَقِّ خُطْوَتُهَا
وَالأَرْضُ تَشْكُو وَمَا يُجْدِى تَشَكِّيْهَا
...
٩٢) لا تَسْتَرِيْحُ عَلَى جَنْبٍ فَنَدْفِنَهَا
وَلا تَقُومُ عَلَى سَاقٍ تُقَوِّيْهَا
...
٩٣) تَظَلُّ فِي غَيِّهَا حَتَّى يُصَدِّعَهَا
مَكْرٌ مِنَ اللهِ فِي عُقْبَى تَخَلِّيْهَا
...
٩٤) إِنْ لَمْ تُعَجِّلْ لِشَرْعِ اللهِ عَاجَلَهَا
مِنْهُ انْتِقَامٌ .. وَبِالإِهْمَالِ يُقْصِيْهَا
...
٩٥)يَا مُغْرَمِيْنَ بِهَا هُبُّوا لِنَجْدَتِهَا
فَإِنَّ مَنْ يَخْطُبُ الحَسْنَاءَ يُغْلِيْهَا
...
٩٦)الأَرْضُ ثَكْلَى وَعَيْنُ القُدْسِ دَامِعَةٌ
قَتْلٌ .. وَيُتْمٌ وَنَوْحٌ فِي نَوَاحِيْهَا
...
٩٧) تَكَالَبَ البَغْيُ وَالعُدْوانُ فِي وَطَنِي
حَتَّى غَدَا اللِّصُّ فِي بَغْدَادَ حَامِيْهَا
...
٩٨) أَهَذِهِ نِقْمَةُ ( الجَبَّارِ ) يُرْسِلُهَـا ؟!
أَيَصْطَفِى أُمَّةَ الهَادِي وَيُخْزِيْهَا ؟
...
٩٩) وَهُوَ الَّذِى خَطَّ فِي الآبَادِ عِزَّتَهَا
وَهُوَ الَّذِى يَرْفَعُ البَلْوَى وَيُنْهِيْهَا
...
١٠٠) وَهُوَ الَّذِي جُنْدُهُ فِي كُلِّ خَافِيَةٍ
وَلَو طَغَى أَو بَغَى يَومًا أَعَادِيْهَا
...
١٠١) عُودُوا إِلَى مَنْهَجِ القُرْآنِ حَاجَتُنَا
تُحَتِّمُ العَوْدَ .. وَالأَحْدَاثُ تُمْلِيْهَا
...
١٠٢) عُودُوا فَلا مَنْهَجُ التَّغْرِيْبِ يَنْفَعُهَـا
وَلا بُكَاءٌ عَلَى الأَطْلَالِ يَشْفِيْهَا !
...
١٠٣) عُودُوا إِلَى هَذِهِ الذِّكْرَى تُعَلِّمُكُمْ
لا تَهْجُرُوهَا فَطُولُ النَّأْيِ يُنْسِيْهَا
...
١٠٤) قُومُوا إِلَى لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَامْتَثِلُوا
مِنْ كُلِّ مَعْنًى فَلِلذْكْرَى تَسَامِيْهَا
...
١٠٥) وَاللهِ مَا غِيْضَ مَاءٌ فِي مَنَابِعِهَا
وَلا اسْتَبَدَّتْ عَلَى شُحٍّ بِظَامِيْهَا
...
١٠٦)وَلا خَبَا ضَوْءُهَا فِي الأَرْضِ قَاطِبَةً
يَشْتَـدُّ فِي أَعْيُنِ الحَمْقَى وَيُعْمِيْهَا
...
١٠٧) وَصَوْتُهَا يَقْرَعُ الآذَانَ صَائِحُهُ
لَكِنَّمَا غَفْلَةُ المَخْدُوعِ تُصْمِيْهَـا
...
١٠٨) لَهُمْ قُلُوبٌ عَلَى أَضْغَانِهِمْ طُوِيَتْ
نِيَاطُهَا لا يُرِيْدُ اللهُ يُصْغِيْهَا
...
١٠٩)تَرَاهُمُ مِنْ جُنُودِ الحَقِّ فِي فَزَعٍ
وَكِسْرَةٌ مِنْ فُتَاتِ الغَرْبِ تُلْهِيْهَا
...
١١٠) ذِكْرَى لَهَا كُلَّ عَامٍ أَلفُ مَرْثِيَةٍ
تَسْتَنْزِلُونَ لَهَا الأَشْعَارَ تَرْثِيْهَا
...
١١١)وَالبَاكِيَاتُ عَلَى أَغْصَانِ دَوْحَتِهَا
تَجِيءُ مِنْ كُلِّ حَدْبٍ صَوْبَ نَادِيْهَا
...
١١٢)شِعْرِي عَلَى بَابِهَا فِي ثَوْبِ كُرْبَتِهِ
يَسْتَلْهِمُ الصَّبْرَ فِي عَيْنَي مُحِبِّيْهَا
...
١١٣) يَسْـتَرْحِمُ ( اللهَ ) فِي ذُلٍّ لِأُمَّتِهِ
وَيُوجِعُ القَلْبَ وَالأَكْبَادَ نَاعِيْهَا
...
١١٤) يَا قِلَّةً بِاعْتِصَامِ الحَقِّ قَبْضَتُهَا
مَا غَالَهَا القَهْرُ أَوْ ذُلَّتْ نَوَاصِيْهَا
...
١١٥)دَلائِلُ النَّصْرِ فِي بُشْرَاكُمُ هَتَفَتْ
أَقْفُو خُطَاكُم وَأشْعَاري أَغَنِّيْهَا
...
١١٦) أَبُثُّ فِي ذَوْبِهَـا نَفْسِي وَمَا ملَكَتْ
وَمِنْ دِمَائِي لَهَا سَيْلٌ يُرَوِّيْهَا
...
١١٧)لا تَحْزَنُوا يَا رِجَالَ الحَقِّ وَابْتَهِجُوا
فَفِي مَدَى بَأْسِكُمْ عَزْمٌ يُزَكِّيْهَا
...
١١٨) رُوحِي فِدَا مِلَّتِي الغَرَّاءِ أَحْرُسُهَا
يَا نَاشِرَ النَّفْسِ فِي الإِصْبَاحِ مُمْسِيْهَا
...
١١٩) قَدَّمْتُهَا فِي ثِيَابِ الذُّلِّ خَاشِعَةً
أَرْدَانُهَا بِالسَّنَا فَاحَتْ أَفَاوِيْهَا
...
١٢٠) فَرُدَّهَا فِي نَعِيْمِ الخُلْدِ طَاهِرَةً
يَا غَافِرَ الذَّنْبِ يَا مَاحِي مَسَاوِيْهَا
...
١٢١) وَاحْفَظْ عَلَى أُمَّةِ الإِسْلامِ عِزَّتَهَا
وَالدِّيْنَ يَا رَبُّ وَفِّقْ كُلَّ مَنْ فِيْهَا
...
١٢٢)أَبْلِغْ صَلَاةً عَلَى المُخْتَارِ دَائِمَةً
نَزُفُّهَا نَحْوَ خَيْرِ الرُّسْلِ نَهْدِيْهَـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق