..................
د.صالح العطوان الحيالي
.....................
معلمة الإسلام الاولى الشفاء بنت عبد الله
------- د.صالح العطوان الحيالي
من غار حراء شع فجر الإسلام يملأ مكة وشعابها بنور الله فيفيض إشراقا في العقول ويمنح للقلوب المؤمنة ضياءا لتنسج به عظمة الإسلام لكم رفع الإسلام أناسا لم نسمع عنهم من قبل ومن زاد الإسلام من مكانة انتي فاضحوا خيارا في الجاهلية وخيارا في الإسلام ولم يفرق بينهم نساءا ورجالا هكذا هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشية العدوية. واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء.
أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأوائل اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهاجرن من مكة إلى يثرب مع زوجها أبى خثمة بن عامر القرشي العدوي وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن.
كانت الشفاء بنت عبدالله العدوية من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية وقد حباها الله من فضله عقلاً راجحاً وعلماً نافعاً.فقد كانت تجيد الرقية منذ الجاهلية ، أقطعها النبي دارا عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة،
كانت تعلم الناس الكتابة والقراءة مبتغية بذلك الأجر والثواب من الله، وقد علمت نساء المسلمين القراءة والكتابة فكانت حفصة من بين من علمت من النساء فحق لها أن تكون أول معلمة في الإسلام.
وكانت رضي الله عنها تخرج مع رسول الله صلى الله عليه في غزواته فتداوي الجرحى وكان يأتيها الصحابة في بيتها للتطبيب وقد اشتهرت برقية النمِلة وهي قروح تصيب الجنين.
هناك بعض الأحاديث التي روتها الشفاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: روي عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال, فقال: "إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور". كما روت أحاديث عدة ينم معنى هذه الأحاديث عن اهتمامها بالسياسة وبأمر الدعوة إلى الله عزوجل ....
ويروي أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة: أن امير المؤمنين عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها: لم أر سليمان في صلاة الصبح! فقالت له: إنه بات يصلي فغلبته عيناه! فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة.
ولاها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عهده كأول وزيرة في الاسلام:
كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يجلّها ويقدرها ويأخذ برأيها ومشورتها فعينها كاول وزيرة تجارة فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه تعينت بقرار منه اول قاضية فى الاسلام وهى الشفاء بنت عبدالله بن عدى المخزومية وقد ولاها على نظام الحسبة فى السوق او كما يسمى ذلك البعض قضاء الحسبة وقضاء السوق وجعلها تفصل فى المنازعات التجارية والمالية وهى بمثابة قاضى محكمة تجارية فى يومنا هذا وقد قال البعض انها بمثابة وزير مالية
توفيت معلمة الإسلام الأولى في زمن عمر بن الخطاب سنة عشرين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم...
المصادر
الحسيني .. أفاق الحضارة العربية
الأصفهاني.... موسوعة الطب النبوي
منى رجب ...التاريخ .. امرأة
خير الدين للزركلي ... الإعلام
بن سعد ... الطبقات الكبرى
عبدالله خياط.... المرأة في صدر الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق