.............
صبري مسعود
................
( نهايةُ التشرّد )
سعيتُ لِحبٍّ يفيضُ نقاءْ
يشعُّ وَيملأُ عمري ضياءْ
أتدرينَ لماذا سعيتُ إليكِ ؟
لماذا انتقيتكِ بعدَ اللقاءْ ؟
لأنّي لمستُ الأنوثةَ فيكِ
شعرتُ بأنّكِ نبع هناءْ
فقد عشتُ عمري طليقاً شريداً
معَ الفتياتِ بكلِّ دهاءْ
وأحسستُ أنّي أعيشُ حياتي
ولكنْ جلبتُ لِغيري الشقاءْ
فكمْ قد أقمتُ علاقاتَ حبٍّ
ودون ارتباطٍ ، خداعًا ، رياءْ
كراعٍ يطوفُ ،يجوبُ السهولَ
فيبغي وينشدُ واحةَ ماءْ
وَكمْ منْ فتاةٍ طلبتُ لقاها
وبعد اللقاءِ تصيرُ الرداءْ
وأعرفُ حقَّ اليقينِ بأنَّ
مرورَ السنينِ سَيُبلي الرداءْ
تساءلتُ كيفَ أموري تسيرُ
وتجري كما في العروقِ الدماءْ
وساءلتُ نفسي بنفسي كثيراً
أليسَ لدربي الشقيّ انتهاءْ
مللتُ التنقّلَ مثلَ الطيورِ
وصرتُ أريدُ لدائي دواءْ
فكانَ لُقاكِ نهاية دربٍ
شقيٍّ مليءٍ بكلِّ بلاءْ
وغيّرتُ دربي لأنّكَ حقّاً
وضعتِ لدربي الجديدِ ابتداءْ
لأنّكِ صرتِ دواءً لِدائي
منحتِ لِجسمي ، لقلبي الشفاءْ
زرعتِ بِروحي أحاسيسَ حبٍّ
وضعتِ بِعقلي شعاعَ الرجاءْ
وامسيتِ في العمرِ زهرَ الربيعِ
فَأنتِ الخصوبةُ مثلُ الشتاءْ
على شفتيِّ أحسّكِ خمراً
وفي ناظريِّ ملاك السماءْ
دعينا نعيشُ معًا في رخاءْ
نُضحّي ، نكونُ لِبعضٍ فداءْ
نُقوّي أواصرَ حبٍّ عميقٍ
نصونُ هوانا من الدُخلاءْ
انا ريشةٌ ، أنتِ لونٌ جُمِعنا
سَنرسمُ حبّاً مثالَ الصفاءْ
فحبّي وحبّكِ نحوَ العلاءْ
كنجمٍ يضيءُ ، ينير السماءْ
لنحيا برغدٍ ، نحبُّ بصدقٍ
نحقّقُ سعدًا وطولَ بقاءْ .
شعر المهندس : صبري مسعود " المانيا "
القصيدة على البحر المتقارب
( فعولن فعولن فعولن فعولن--- فعولن فعولن فعولن فعولن)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق