..................
ايمن عزالدين سكورى
.............
ما جعل " ماكرون " يتطاول علينا وعلى نبينا وحضارتنا بحجة " حرية التعبير " هو إنه نسى أو تناسى تاريخهم وفى المقابل جهلنا نحن تاريخنا الذى يشير بأننا نحن أصحاب الفضل فى تقدم الغرب وارتقاءه ؛ حيث أن الغرب أخذ مما أرسيناه ووضعناه من علوم ومعرفة وبنى عليها ومشى على نهجها ؛ فقامت نهضته التى ترونها الآن !!! وهذا ليس من كلامى إنما بكلام واعتراف غير واحد من العلماء والمؤرخين الغربيين المنصفين أنفسهم ؛ مثل ( جورج سارتون ) الذى قال فى كتابه ( تاريخ العلوم ) : " أنهم -- ( أى العرب المسلمين ) -- كانوا سادة فى العلوم والفنون حتى القرن الحادى عشر الميلادى " ؛ كما قال : " إن اللغة العربية كانت لغة العلم والمعرفة وبخاصة طب العيون ؛ وابن سينا كان أول من اخترع وضع الأسرة فى المستشفيات لوضع المرضى حتى يتماثلوا للشفاء ؛ وكان يربط بكل سرير بطاقة بإسم المريض يدون عليها الطبيب ملاحظاته عن المريض وكل مامر عليه " ؛ بينما قال ( ليبرى ) : " لولا العرب لتأخر عصر التجدد فى اوروبا لعدة قرون ؛ فقد لمع العرب فى كل الميادين العلمية ؛ وفى الوقت الذى كان فيه الشعراء والأدباء والفقهاء يقومون بأدوارهم فى نهضة العرب الروحية والنفسية والخلقية ؛ كان العلماء فى كل الميادين يقومون بقسطهم فى البحث والنقل والتجويد ولم يدعو بابا إلا طرقوه ؛ إن لم يكونوا قد فتحوا فى العلم أبوابا جديدة " •
وقال الفيلسوف ( أرنست رينان ) : " إن كثيرا من الغربيين لم يدركوا قيمة ما اقتبسوه من الثقافة الإسلامية أو يفقهوا حقيقة ما أخذوه من الحضارة العربية فى القرون الماضية " !!
وقال ( فون كريمو ) : " إن أعظم نشاط فكرى قام به العرب ؛ يبدو جليا فى حقل المعرفة التجريبية " •
أما العلامة ( سيديو ) فقد قال :" إن العرب فى الواقع أساتذة أوروبا فى جميع فروع المعرفة"
وأخيرا يقول المؤرخ الفرنسى ( هنرى دى شامبيون ) : " إن أوروبا مدينة للعرب بكل محامد حضارتها فى العلم والفن والصناعة " ••
الأديب الشاعر
ايمن عزالدين سكورى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق