.............
وليد ايوب
.............
صرخة مغتصبة
أخبريني ماذا ستفعلين
اذا انهزم الصباح عن ديارك
او اذا انحسر الشروق عن مدارك
وطالبك الشامتون ان تحمي فجارك
وتوالت عليك النائبات
وبات دود الارض ينهش في كيانك
وإن هم صغّروا حدود انفاسك
او اذا هم لم يرحموك
ولم يحموا وقارك
واجتهدوا ان يفتروا على محمّد والمسيح
من خلالك
واجلسوك واقعدوك على خازوق مقشّر
كي يقنعوك بأنّ الصالب مسكين
والمصلوب.. حتّى لو كان المسيح.. ازعر
فلم يستأنسوك اذ صعّرت لهم خدّين
احمرين ورديّين شهيّين كتفّاح
دمشقيّ الخصائص
ومنحتيهم ثديين كريمين كنت وعدتني بهما
وصرت ارى اليهما يفزّان ويكبران ويتكوّران
كأنّهما يخططان لفرار من جحيم ابي لهب
فجفّ نبعهما، لكنهما وعداها،
وقالا
يا احلى نساء الكون
ويا اغلى العرائس
قد اجتمعت عليك ضباع الارض قاطبة
واقول الحقّ ما هنت ولا ضعفت قناتك
ولا ادخلت غريبا واحدا الى ساح ديارك
ليعزّ الله مقداركّ
لا تلومي نفسك او تعاتبيها
انا وحدي المسؤول
عنك وعن امّي وعن عمّي وجدّتي
وعن اختي التي اهوى
وزوجتي وخطيبتي
وصديقتي وزميلتي
وعن سخلتي وغنمتي وعنزتي
عن طفلتي وخالتي وعمتي
عن جارتي وقطّتي وحمارتي
وعن ارضى وعن عرضي وطولي
فلا تقولي شيئا يجعلني في هذه الاوقات
كذبة كبرى، ووهما
ووعدا قد تبخّر
اتطاوس فارغا .. واتعنتر
فان انت فضحتني
اصير بين الناس مخصيّا مشحّر
وتصير فريتي الصغرى ان اكذب على رؤوس الاشهاد
بان الله اكبر
ويصير الموت اخير
فهل تسمعين اعترافي الاخير
قبل اصدار حكمك
فها انذا اعترف بفشلي الذريع
وبانّ الله لم يمنحني سرّه
في رسم مثلّث ر باعيّ الاضلاع
وفي رسم مربّع خماسي الاضلاع
وفي تصميم دائرة وضعت في كل زاوية من زواياها الكثيرة
قارورة من عطر سوريا الحبيبة.. وحكايات عن شباب
عشق كل واحد منهم اميرة
ولقد كانت حصّتي احلى ضفيرة
لكنّني لم ابن لي بيتا معلّقا ما بين السماوات والارض
كما كنت قد زعمت.. وصدّقتموني
وصفّقتمولي واحمرّت اكفّ اياديكم
وبحّت حناجركم
تصرّون على انكم لا تريدون فحلا اصيلا
يضاجع امكم...سواي
ولاكتشف كم زّلت خطاي
لاصل الى شبه المنحرف
ولتحين مني التفاتة خجلى
فاراهم ما زالوا يعبثون بفرجها
ويغتصبونها
واحدا اثر اخر
كان منظرها رهيبا
وطابور من مسوخ الارض يهتف
اركبوها.. وانكحوها.. ولا تدعوها تفلت من براثنكم
ولا تمنحوها فرصة لتلد من جديد
وهي تصرخ وتستغيث
الله لا يوفقكم.. وليقصف أعماركم
يا اهل البغاء
يا زناة الارض..والسماء
هذه حكايتي تحكى على كل المسارح
يرويها الاجداد للاباء للابناء للاحفاد
في كل العواصم
لتمتدّ بين جراح مذبوح
وبين حراب ذابح
بقلم الشاعر وليد ايوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق