...................
سامي يعقوب .
.............
الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
وَحدِيَ رُبَّمَا كُنْت .
أَرتُوكِ أنُوثَةً تَتَنَدَى هُنَاكَ مِن طَيْفٍ فِي غَمَامَة ...
أَرَاكِ عَلَى ثَغْرِ السَمَاءِ و المَسَاءِ و الخَفَاء ...
و كُلَمَّا ابْتَعَدتِ ، تَقْتَرِبِيْنَ مِن عَمِيْقِ الرُوحِ أَكْثَرُ ...
امْرَأَةً يَضُّجُ مُطْلَقَ أنُوثَةٍ شَذَاهَا ،عَبِيْرًا ؛
عِطْرَ النِسَاءِ ؛ و كُلَّ النِسَاءِ بِغُصْنِ ابْتَسامَة ،
لَوْنُ المَرْأَةِ الأُولَى بِرُوحِيَ أَنْتِ و طَعْمُ الشِتَاء ...
فَنَامَ الخَرِيْفُ بَعْدَهَا فِي صَدْرِي لِيْصْحُو
دَاخِلَ يَقَظَتِيَ أَنَامُ فِيْكِ و أَحْلَامِي رَبِيْعَ النِدَاءِ ، رَبِيْعَ الدُعَاء ...
و رَبِيْعَ وَدَاعٍ فِي رَقْصَةٍ
؛ رَبِيْعًا لِوَدَاعِيَ فِي لِقَاءٍ أَخِيْر ...
وَقْتَذَاكَ أَبْحَرْتُ فِيْكِ ، و مِن عَيْنَيكِ صَمْتَ مُلَوَعِ ...
فَقُلْتُ لِنَشَوَةِ ذُهُولِيَ أَنَامِلَاً تَشْرَبُكِ مِن وَجْنَتَيكِ ...
؛ - أَنَا تُرَانِي مَا زِلْتُ هُنَاك -
هَمْسًا أَرَاكِ تَقُولِيْنَ يَكْفِيْكَ هَذَا ! قُلْتَ الكَثِيْرَ و لَم تَعِ ...
قُبْلَةً حَرّى عَشْعَشَت فِي ثَنَايَاهَا رُوحَكِ - رُوحِي ،
كَم خَفَفَتْنِي مِن هَذَا السِحْن - الجَسَدِ - المَكَان ...
مِن أَيْلُولِيَ الطَوِيْل ، و صَوتُ جَارَتِنَا تَشْتُمُ أَولَادَهَا ،
و مِن الدقِيقَةِ و الثَانِيَةِ و الدَرَجَة ؛ إِحْدَاثِيَاتُ ( جُوجِل ) ،
شَرْقًا شَمَالًا ، حَتَّى لَو غَربًا شَمَالًا ، أو غَرْبًا فِي دَرْبِ الصَاعِدِيْنَ الصَلِيْب ...
تَعِبْتُ أُرَاقِبَهُمُ ؛ أَمَا تَعِبُوا ، آخِرُهُمُ سَأَلَ مُعَكِرَا صَفْوِي ؛
مِن صَفَاءِ ذِهْنِي عَلَى كَاهِلِهِ كُلُّهُ عِبْءُ نَفَسِي ...
لَا تَتَأَخَرِي عِنْدَمَا تَأتِيْنَ صَبَاحَ أَمْسِي ...
اليَومَ تَأَخَرتِ فِي المَجِيْءِ إِلى مَا بَعْدَ تَقْسِيْمِ الشَطِيْرَة ...
الآن ؛ وَ هِيَ المَرَةُ الأَخْيْرَة ...
أُخْبِرُكِ أَيَّتُهَا الصَغِيْرَة ...
هَل تُدْرِكِيْنَ لِمَاذَا سَأَلَنِي صَاعِدًا : كَيْفَ أَنْت !؟ ،
فَقَط لِأَنَّهُ لَا يَعْرِفُ بِأَنَّهُ سُؤَالُ الجَوَابِ المُحَال ...
فَابْتَسِمِي أَرجُوكِ ؛ كَي أَمُوْتَ اللحَظَة
- مُنْتَشِيًا خَوْفًا مِن نَفْسِي عَلَيْكِ - ،
عَبِيْرُ المَرأَةِ المُثْلَى مِنْكِ : مَوتِيَ القَرِيْبِ
فِي الهُنَا اللانِهَائِيِّ البَعِيْد ...
مَاذَا أُرِيْدُ !؟ ، مَاذَا نُرِيْدُ !؟ ، فَلَا تَسَل أَرْجُوكَ ثَانِيَةً ،
و هُنَاكَ فِي الأُفُقِ لَيْسَ مَا يُبَشِرُ بِقُدُومِ الجَدِيْد ...
سامي يعقوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق