الخميس، 1 أكتوبر 2020

 ...............

د. عماد الدين حيدر

...............




كيف تراك وقد ارتقيت هذا المرتقى في هذا العالم المفترض الجميل وهذا الافق البعيد
حقيق بك الشكر لهذه النعمة التى لا يدركها الا من نُوِّهَ له بها وأشير الى كل أطواره
وإيقافه عند كل مرحلة من مراحله
فيذره يتذوق عوارضه في كل مقام ليتمكن من حقايق ابعادها وما يقرأه من معانٍ له ثوان غير ظاهره
ومن ضروب الشكر التى يجدر مراعاة حقه
عون السيد المشرف بالانصياع الكلي المفعم بالثقة لكونه في طور الحقيقة الروحانية الصحيحة الموازين
هذا الطور الغير مشوب بعوائق البدن المعطل لمدارك ما في هذا الأفق
طواعيته لهذه الرحلة الفريدة السمو في حقيقته شكر
فظواهر الطاعة بإطلاق العنان له بالتصرف فيه اعتراف ذوقي بأهلية قيادته وتمكنه من تلك المقامات شكر اخر لا يسعه التخلف عن مظاهره كأنه مجبر لا اختيار له الآه
فلا مناص من مواجد تستحفذه على التواصل والارتقاء به
وكأنه فاقد الإرادة مستسلم لهذا المسار
كلما ارتقى نطق لسان حاله هل من مزيد
غير فاقد للثقة بان هناك شيء جديد تتشوف مجامع حقيقته المتصرفة اليه
بعد توحدها بحقيقة واحدة انصهر الضعيف بالقوي بارتقاء الأدنى الى الأفق الأعلى
هناك الانسراح في فضاء المشاهدات المطلقة التي لا يحجب نعيمها شدة الضياء لتنزهه عن افة العوائق في عالم الكمال الذي لا ينتابه بعده النسيان لطبيعة المقام الغير متصور فيه
لا سيما بلوغ طور التخلص من الموانع عندها الادراكات وحوية أسرع من لمح البصر ثابتة ثبوت الطبيعة التى يعثر محوها فكيف تُنكر بعد العودة الى طور النفس ومداركه عندها تتشبث بما انتقل معها من الطور الاول فلا تنكره للانبهار بهذا الجميل الذي يستحق الشكر عليه بمزيد الشكر في عالم الواقع الحسي عرفانا بالجميل فيتواصل الشكر الحسي بالشكر المعنوي متعلق به تعلق الروح السارحة عند الموت الأصغر
شاعر المهجر د. عماد الدين حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق