الأحد، 28 يونيو 2020

............
محمد عبد النعيم
...............



رجعنا ...
رجعنا لبيوت ربنا
بعد شهور غياب
رجعنا...
وتفتحت الأبواب
قدامنا .. ودخلنا
وبوسنا الأعتاب
وفرحنا...
وصلينا ورا الإمام
زي زمان ..
وكبرنا وهللنا
وتلينا وسمعنا
منه القرآن...
وركعنا وسبحنا
وحمدناوسجدنا
وجلسنا وشهدنا
ووحدنا وسلمنا
زي زمان ..
بس ليه بعاد عن
بعضنا و بينا وبين
بعضنا خطاوي
ومسافات
مش جنب بعضنا
زي زمان إكتافنا
في بعض ورجلينا
جنب بعض
وأنفاسنا جوه
أنفاسنا
خاشعة للرحمن
ولا كناصف واحد
مفيش بينا
مسافات
وعلى السجاجيد
كنا متبعترين
بإنتظام ..
ولابسين الكمامة
وواقفين ورا الإمام
قالوا لينا هى حالة
سببها الحالة
اللي إحنا فيها
وهيا خطاوي حذرنا
منها واحتياطنا ليها
ودواعي الأمن
والأمان والسلامة
قلنا ومالوا...
متبعترين جواه
متبعترين..
ولابسين الكمامة
لابسين..
المهم تفتحت لينا
بيبانه
بعد غيابنا عنه
ووصلناله
ودخلناه
وبسنا أعتابه
وسجاده
وعن غيابنا عنه
اعتذرناله
ووقفنا جواه
وصلينا ورا إمامه
وعلا صوت آذانه
حي على الصلاة
حي على الفلاح
ولا عادش ينادي
فينا زي زمان
بصوته الباكي
صلوا في الرحال
صلوا في المكان
وسمعنا تكبيرة
إمامه...
هزت قلوبنا
وحلبت دموعنا
وخلتنا نهتف
بصوت عالي
الله أكبر
وراه
ورددنا
بعد الفاتحة
آمين..
لرب الأرض والسماء
جل جلاله في علاه
كلناللواحد
بصوت واحد
عال في الجامع
هز مآذنه
وقببه
ومنبره
وجدرانه...
وحمدنا ربنا
لرجوعنا لجوامعه
وشكرناه..
وبكيناه
من طول
بعدنا عنه..
وحرمانا منه
وشهقنا وسالت
دموعنا على خدودنا
وبللت سجاده...
وقلنا يارب تاني
عن بيوتك لا تحرمنا
ولا تقفل في وشنا
بابه...
وارفع عنا بلواك
وزيح عنا المحنة
استوينا احنا خلاص
وعرفنا...
ورجعنا ليك وتبنا
واستغفرناك
وصلينا
على مصطفاك
فلا تحرمنا
وعن بيوتك تاني
يا ربنا
لا تحوشنا..
ولا تمنعنا..
وفي بيوتنا تاني
عنه لا تحبسنا
تبنا وأنبنا وعرفنا
ما لنا رب سواك
يغيثنا ...
فيا ربنا الرحمن
إرحمنا
ويا ربنا المغيث
أغثنا ..
ورجعنا
لمكة والمدينة
للعمرةوالحج
والطواف والسعي
والزيارة...
وفرح قلوبنا الحزينة
وكفكف دموعنا
الحامية من شوقها
وا لفياضة من عنينا
بغزراة
وبكده يكمل رجوعنا
وبكدة تكمل أفراحنا
بعد حبستنا
فيارب لا تحرمنا
وإن خدتنا ..
خدنا وإحنا
جوه في بيوتك
مش منها محرومين
وفي بيوتنا محبوسين
ومن الوبا خايفين
هيا موتة واللا اكتر
هو نفس واللا زيادة
خدنا يارب وإحنا
بين أيديك
وعلى السجادة....
محمد عبد النعيم
٢٠٢٠/٦/٢٧م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق