ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

..............

مبارك عبد الرّشيد (البحري)

.............

دعاء الدّيك

ماذا أريد أن أقول، وأكتب؟ وبأيّ لغةٍ أتحدّث، أو عباراتٍ أتلفّظ عن هذا الشّيخ المنعوتِ بالعلم، والمعروفِ باسْىمِهِ " وليّ الله عيسى" من حيث إنّه أعجبني بما قال لي؛ إنّ الدّيك يقول كوكو كوك، والمراد بذاك هو، أيّها النّاس اسْتيقظوا من النّوم لصلاة الصّبح لأنّ الصّلاة خير منَ النّوم.

أيّها النّاس اسْتيقظوا من النّوم لأنّ نومَ الصّبح يمنع الرّزق مع أنّ الأرزاقَ تقسمُ فيه.

يا كاتبنا الكريم، طالما أستمع إلى ما يقوله الدّيك ولم أدر أنّه يقول؛ أيّها النّاس قوموا واسْتعدّوا للعمل لأنّ في العمل الصّباحي خيرا كثيرا، اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ والمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ.

أيّها النّاس، اجْتهدوا منْ أجل أنْ تكون أعمالكم للّه لأنّه لا يضيع أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا، واعْلموا أنّه يعيش في صفوٍ من العيش منِ اجْتهدَ لأنّه قد قامَ بما يحقّق له الهدف والمقصود. اجْتهدوا أيّها النّاس لأنّ ربّكم لا يضيع أجر المحسنين والمجتهدين.

يا ابْن البحري، إنّي أحمد الله إذْ فهمتُ ما قصده الدّيك ب"كوكو كوك" من حيث إنّه يقول؛ أيّها النّاس، اتّقوا الله ربّكم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، فإن ذلك هو طريق النّجاة والسّعادة، وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شيئا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.

يا ربّ باركْ في ذاك الشّيخ الكريم الّذي أعجبني قوله، واسْتفدتُ منه اسْتفادة تامّة، وزدْهُ اللّهمّ علما وفهما بحاه من لا نبيّ بعده.

بقلم : مبارك عبد الرّشيد (البحري)

‏‎خريج مدرسة دار الدّعوة والإرشاد

‏‎المدرّس بمدرسة دار الاستجابة والأمن

‏‎مووي ولاية أوغن نيجيريا