الثلاثاء، 30 يونيو 2020

...................

سعاد شهيد
............





تدير ظهر لنبضي
لتوسلاتي
كم رجوتك أن تبقى في حضني
كم بكيت و أنت تمسح دمعي
تقول لي
كفى لن أستطيع الوفاء بالوعود
أحلامي كانت بسيطة
كل ما كنت أريده
هو أن نتمم بناء عشنا
أن نستكين في حضنه عند حلول المساء
نرتاح و يدانا متشابكتان
من كل الصعاب
على شرفة أحلامنا
نذوب مع عطر القهوة السمراء
نتذوق حلاوة سكرها من عطر النبضات
تدير ظهرك لحبي
تغرس في قلبي خنجرك
و ترحل
ماذا سيفيدك رحيلك
فقط أوجعني كثيرا كثيرا
فقط أوجعتني و أوجعت قلبك
لكن قلبي مايزال يدندن إسمك
مايزال يعشق ظلك
مايزال يخاطب طيفك
ألم أخبرك؟!
رسمته على وسادتي
كل ليلة لنا لقاء
أحكي له عن كل الأشياء
يستحملني
ينصت حتى لتفاصيلي الصغيرة
يحتوي تنهيداتي الكبيرة
حتى زلاتي يغفرها لي
يلم شتاتي
يسكت غضبي
أحسه يربت على كتفي
يسندني يقاسمني أوجاعي
ليتك بقيت
ليتك لم تفضل الرحيل
أو ليتك فضلت الرحيل
إلى حضني و دفء كلماتي
إلى شرفتي ليكون أروع رحيل
ليتك تركت لنا الخيار
لنبحر عكس التيار
خطوة منك و مني لهفة المشتاق
لنخون المسافات
نغتال العقبات
ليكون أروع لقاء
حضن و عناق
تشابك النظرات
لمعان و بريق من الأعماق
بقلمي /سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق