الاثنين، 29 يونيو 2020

.............
محمد علي الشعار
.............



فارسُ الأصيل
لقلبِكَ مافوقَ الزهورِ فراشةٌ
و وردٌّ فُراتيُّ الصباحِ وملعبُ
وللحلْمِ في ضلعِ الحبيبِ قصيدةٌ
فؤاديَ هجّاها ودمعُكَ يكتبُ
تألّقَ خيطٌ للحريرِ يلفُّنا
يرنُّ بأوتارِ النحومِ ويُطرِبُ
نسابِقُ ظلاً لا نراهُ أمامَنا
ونصدُقُ حينَ الشمسُ تخفى وتكذِبُ
ونرسِمُ ساعاتٍ ونمحو عقارِباً
لنشعُرَ أنَّ الوقتَ فينا مُغيَّبُ
ونَنتظِرُ الهمسَ الشفيفَ بلوعةٍ
لينبُتَ من رِمشِ السنابلِ مَغرِبُ
يفيضُ على وجهِ النهارِ مساؤنا
ليرقى على جَفنِ النعاسِ مُعذَّبُ
وإنْ كانَ كأسٌ لا يمسُّ شِفاهَنا
ينامُ بعُنقُوْدِ الهوى وهْوَ مُذْنِبُ
سأعصِرُ قلبي والسُّلامى سَويّةً
ليعلمَ كرْمٌ أنْ كأسيَ أصهبُ
سأتركُ أقلامي بمِحبَرةِ الهوى
تُقبِّلُ فاهَ الحرفُ ظمأى وتشربُ
تباركَ رُمحٌ في الأصائلِ *فارِسٌ
وشوطٌ بعيدٌ في رؤاكَ مُقرَّبُ
وهذا ملاكي أقتنيهِ قوافياً
وروحيَ في لونِ البنفسجِ تَعْذُبُ
ضممْتُ الى جُنحي السماءَ ونجمَها
وما زلتُ من رؤيا الوسائدِ أُسْلَبُ !

محمد علي الشعار
٢٧-٦-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق