................
ميلمي ادريس
...........
السلام عليكم
موضوع للنقاش
بقلم ميلمي ادريس / المغرب/فاس/21/06/2020
الموضوع ماهي الصداقة
بقلم ميلمي ادريس
الصداقة جوهر الحياة السعيدة والراحة النفسية بين مركزين مُهِمَّينِ ومُحَرِّكينِ أسَاسِيَيْنِ لِنُمُوِّ صَداقَةِ صَدِيقَيْنِ حَمِيمَيْنِ
نَعَم هُناك اختلاف والإختلاف كبير جدا .. لماذا
لأن البعض يقول الصديق خير من الأخ
هذا خطأ ... لكن يجب على الكل أن يفرقوا بين الصداقة والأخوة ... الأخوة علاقة دَمْ ... والصداقة علاقة فَهْمْ ...
_علاقة الدَّمْ علاقة أسَرِيَّة وَطيدَة بِلا مُنَازِعْ
_ علاقة الفَهْمْ علاقة خَارِجِية مُسْتَوْحَاةْ مِنْ الفَهْم الأُخَوي
التي تُنْتِجٌهْ لَنا علاقة الدَّرب والحي والمدرسة والعمل .. فالحمد لله على أُخُوَّةِ الإسلام
لهذا علينا الحفاظ على الأخوة والصداقة في آنٍ واحد لِعَدَمِ
ضَياعِ مِيزَة التكافل والتعاون الإجتماعي الشامل الذي أمرنا به ديننا الحنيف .. الإسلام
لذا علينا كأُناس حُكَماَء أن نختار الصديق قبل الطريق .. كيف .. مادام جُلُّ البَشَرِ إخواننا فهذا يُبَرهِنُ على أنَّهُم أصدقائنا ومَعَ ذلك علينا الإختيار وضبط الأسس من أجل كسْبِ الصداقة الوطيدَة .. ومن بين الأسس .. الإحترام .. الخلق .. الكلام الطيب .. الغِيرَة التي تتطلبها الصداقة المحمودة ... كِثمَانْ الأسْرَار .. وكل هذا يجب أن يكون خالِصًا لِوجْهِ اللهِ الكريم
فالصديق الأمين مثلا يستحق أن تُوَلِّيهِ الثِّقة الكامِلة ..لماذا ..لِأَنَّ انْعِدَامُ التِّقة في انْعِدَامِ الصَّداقة
لا صَداقة بدون ثِقة ولا أُخُوَّة بِدُونِ صَدَاقَة .. فالصَّداقة لاَتَتَوقَّفُ عِنْدَ البَعْض ..فالكُلُّ أصدقائنا والأَحْسَنْ مُعامَلَتُكَ مَعَهُم لِذا كُلَّما اتَّسَعَتْ رُقْعَةُ الصداقة اتسَعَتِ الرحمة بينك وبين أصدقائك وهذا كله في نِطَاقْ الصداقة الخَالِصة لِوَجْهِ اللهالكَريمْ.... لهذا لا فرق بين الأخ والصديق ..لماذا
الأخ صديق الأسرة وصديق الفطرة وصديق الاب والأم
أما الصديق .. فهو صديق العِبرَة و صديق الهِجْرَة وصديق القُدرَة .. وكُلُّها فِي الإتِّجاهِ الصَّائِبْ وَالنَّحوِ الجَيِّدْ رَغْمَ اختِلافِ الكلِماتْ فاللهم صَحِّحْ لَنا مَسَارَ الأَخَ والصَّديق
لِنَنَالَ بِهِما رِضَاكَ وَرِضا الصِّدِّيقْ .. محمد .. عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
أصدقائي الأعزاء النبلاء .. مَثَلاً بعض الأصدقاء يضَعُون أصدقائهم في اختبارات يومية من أجل التَّيَقُّنِ من صداقتهم ...لا لا... ثُمُّ لا .... إِنْ لَم تُعجِبْكَ صَدَاقَة البَعض .. فَقُلها مَباشَرة ولا تَضَعهَا في الإخْتِبار وإِنْ أَرَدتَ اخْتِبارَها ..اخْتَبِر نَفْسَكَ أَوَّلاً .. وقُلْ معَ نَفْسِكَ ..هَلْ أَنَا إِنْسانٌ صَالِحٌ وَأَخٌ مُسلِمٌ مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ مُحَافِظٌ عَلَى صَديقِي بِصَداقَتِي هَذِهِ .. فالحِسابُ يِجِبُ عليكَ أَوَّلاً قَبلَ الأَخ والصديق والرفيق وجُلُّ الناس .. حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا .......
نَعَم .. ميزانُ الحياةِ هُو مِيزانُ الصَّداقة المتميزة التي لا يَشُوبُها ضُعفٌ ولا ضَغْط ولا وسْواسْ ولا هَوَسْ وَإِن تَعَرَضَتِ الصداقَة لِمِثْلِ هَكَذا أعمالْ فالصداقة ستَتَلاشى وتَذْهَبِ مَهَبَّ الرِّياح لِتَصِلَ في بَعضِ الأحيَانِ إِلَى النِّزاع الغَيرِ الهَادِفِ المُسَبِّبْ لِعَدَمِ الإحترام ..كالسَّب والشَّتم وإفْشاء أَسْرارِ بَعضِهِما وكَأَنَّ شَيئًا لم يَكُن .لا صداقة .. لا أخوة ... حتَّى وَصَلَ الأَمْر لِحَدِّ الخِيانَة ... وكَما يَقَالْ خِيانَةُ
صَديق ..هَنا علينا الإِفْتِراقْ بِالمَعروفِ كَمَا الْتَقَينَا بِالمَعروفِ ... لِكَيْ لاَيَقَعَ اللَّومُ عَلينا نَحنُ الإثنين فالصداقة والأخوة لا يَعلمُ مُحتَواها إلا الله فأحسِنوا الظن بإخوانكم وأصدقائكم ...فالحياة بِدَونهم لا تُساوي شيء ......
فيا أصدقائي الأحِبَّاء ويا صديقي العزيز إني أَحِبُّكُم فِي الله ... أمَّا صَديقي العزيز فهو الأخ والصاحب والصديق والرفيق والمَحَبَّة والثِّقة الخالِصة... فَأَنا تِقَتُهُ وهُو تِقَتِي لِذا مَنَحتُهُ تِقَتِي الكَامِلة لِأَنَّهُ وَرِيدُ مَحَبَّتي وَقَلْبَ نَفْسِيَّتِي التِي لاَتَتَنَفَّسُ إِلاَّ بِهْ وبِصَداقَتِهْ المُفْعَمَة بِالحَيَوٍيَّةِ والنَّشاط
فاللهم ارزقنا الأخوة والصُّحبة والصداقة الخالصة لِوجْهك الكريم واجْنْبْنا اللهم طريق السُّوء ومَجْمَع ومُلاقاتَ السُّوء وأخُوَّة و صُحبَةَ وصداقة السُّوء ..إِنَّكَ بالإِجابَةِ جَدِير وعلى كُلِّ شيءٍ قَدير وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم
والله ولي التوفيق لنا ولكم وللمجلة المحترمة
الموضوع ماهي الصداقق
بقلم ميلمي ادريس /المغرب/فاس/21/06/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق