.................
محمد محجوبي / الجزائر
.............
أصبت من خافقي وجنة الهبوب تسترخي منابتي الأولى على جذع اللوز حين يقبله قمر قديم كان يثمل صباي بعسل الفجر المصفى وكان البئر على قرب يغني براقه الحميم جمر المحيا فتتورد الطقوس كلها من فيض اللقا ومن عبير أنفاس القبيلة المتيمة الآفاق ، بمحض خفقان أدلف ذات القطعة الترابية أداعب أغصان الهيام السابح فتلهو بي الشرانق القديمة على ضفاف سحرية يحاكيها نهر العشق الممشوق من غمزات الشمس ومن أوتار النسيم ، تلك القمة التي رعت أحاسيسي العميقة كانت تصوب وجداني المترف على امتداداتها الظليلة والروائح التي راجت على عربدة الفصول الممنوحة من سهد اندياحي ومن عجائب تموجات الشعر المغامر على وشوشات الرموش ورعشات نبض رسم المنى شلاله المتلألئ لكي تتماسك لغة البحر عيون العطش الملتاع ، حتى صرت عابر ظل يحلق على أهداب البلدة القديمة بشغف الغيم وماكانت لتمطر القصائد المتصعدة لولا منابع الهمس تخلف همساتي الدافئة أعشاش حنين يستحوذ على خطوط القارات لكي تعيش لحظاتي رحلات فارس دلله الليل أمير أوصال فنسج المنتهى وصاله أنساما تتعاطاها هوية لجوانح العشاق .
محمد محجوبي / الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق