.............
محمد محجوبي /الجزائر
...........
الزنقة رقم 60
... .
أحداث وأحداث تناسلت من رحم الزمان فنبتت في خصيب الشوك الضاحك على تجاويف الامتداد الباطني يداعب خصلات الفصول وهي تنمو شعورا حير خضرة التين فحمله الزيتون شغافا بين ضلوعه اليانعات ، فقد كنت طري الخيال يعانقني توت المحيا فيهمس الماء عذوبة العصافير التي منحتني قمح القلب تذوب في موسيقاه عراجين الزمن الظليل ، هل هي الزنقة 60 أعراس فجر ذات نسيم وسيم ، هل هي جوقة العمر خلدت سكنات الطيب ؟؟
هل كان شعري وميض شعور يشافه الضوء ؟؟ لربما سكنتني فراشات أنس صنعه ربيع وصرت عجيب الروح أستتشق من حمامات العشق أحايين المزج الطروب ، رغم أن الزنقة تركت أهدابها جوهر حنين فاقع اللون في مجرى السنين ، رغم أن الموتى كما تذكر الزنقة 60 كانوا ينتفضون أسرار نعوشهم وكانوا على شرايين الزنقة نبضا غامض المآل يلهمون مواكبهم شعور الإنجذاب فقد كانت البساتين تلوح لهم على قرب التساكن البهيج مسك الرياحين حتى آخر زهرة عزفها ماء الحياة فتركت للزنقة 60 فيض العيون تسقي مراتع الأرواح ، حتى انتبهت لمسلك الزنقة هل ثمل بي فضول العمر لكي أترامى ريشة ذكريات بين هبوب الأيام وبين جذوات الجمر التي بصمت شتاءها فرجة وانبثاق . أما بقية الفصول فهي تاج على جبين الزنقة العذراء كحرية لم ترعاها بلاد .
محمد محجوبي /الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق