الثلاثاء، 23 يونيو 2020

.............
محمد نور الدين المبارك الريحاني
.............

لا يتوفر وصف للصورة.


*حديث المشوارْ*
إن كان قمر الليل من القلوب ....يغار
فصمت الشّمس لغة لايفهمها إلا الأخيارْ
أذّن فجر المؤذّن بصوته الجوهريّ
وقد سمعه وأنصت له...اللبيب المختار
ونادى سمع الرّعيّة فورًا .....بالفرارْ
أصرّالإنتصار فتمادى المنادي ....
وما كان همّه إلا أن يسمعه الصّفيّ
فقال بلهجة خالية من آداب الإعتذارْ
أيا قصرالفخامة للحرّة المنسيّة ....
إنّ دويّك بين الصّمت والجهر
كهرج خليّة النّحل وقلقلة الأذكارْ
عفوًا.... بل أيا قلبي الجميل
أنت أيا خزّان معادن الأفكارْ
بربّك أجبني وقلْ...وريّح فضولي
أين إخفتى فيك حسّ إحساسي
ومن جرّد جسمك من نسيج لباسي؟
وأنت بيت إقامة...للسّاكن الجبّارْ
أم وُكّلت كمؤتمن صدوق
على الأحداث ومجرى الأقدارْ
وحبرك الأحمر إذ يجري على كراسي
يقظة ...ولا يعبأ براحتي عند نعاسي
كنهر متدفّق في صدري
ليكتب بحرف الليل أنين الأشعارْ
فيا ويلك يا قلبي من حياء الأنثى
إن خنت قلوب نساء الحيّ في النّهارْ
فلما لا تستحي من شعوري؟
وكيف الظّلام في أحشائك أرى؟
وهل السّاعة أرقام في صدرك تدور؟
أم لك نورمن عين بصيرتى
به تنظر فترى بين فواصل الأشفارْ
أيا قلب مالي أراك اليوم حزين
لا تطرق أبوابك لطلب التّمكين
أصحاب الحوائج والمساكين الأحرارْ
وأنت الفصيح البيان والبليغ اللسان
والمبين الكتوم ...أنت أيا شعلة النّارْ
والحارس الأمين على مخزن الأسرارْ
قل أيا قلب؛ من يحمي نساءك والحريم
من وحشيّة الإغتصاب ...ومن فحش
(قضيب )العاروخزي زنى الإستعمارْ
أيا قلب وبيت روحي الذي أضحكته الهزائم
وأبكته الزّغاريد.......وقلّة حيلة الفخّارْ
فوضّت أمري إليك ...فدعني الهنيهة
أنام بين أحضان الحسنوات الأبكارْ
علّني أنجب ......مهديّ الزّمان
في ليلة بلجاء محجوبة عن الأنظارْ
فنوم العالم أفضل.... من عبادة
جاهل يرقص زهوا ...عند الإنتصارْ
.......................ريحانيات
الأديب المفكروالشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك الريحاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق