.....................
نعيمة بنصالح
....................
بوحي لك يا أطلسي!
زفرات هوائك المتقلب
تحاكي الانسان
أم هو يحاكيك؟!
فرصة حب تأويه...
تلملم كومة الجراح المختبئة بين أدراج أخاديد الملامح....
سوق الحياة
العامرعلى أعتابك ،
تغشاه ظلمات
موج من فوقه موج ..
قرابينك الصغيرة
لا تكاد ترى لها
أثر بهجة
على أوجه
حراس كنوزك
المتيمين بسحر دررك المكنونة....
تسلبهم حظوظك
الملقاة على ظهر
زبدك الذي
يذهب جفاء...
جِنك الماهر في فك
رموز الإشارات
والرسومات بيده
كل خرائطك القديمة ....
حنين مبعثر
لعروشك يا أطلسي...
ملامح وحّدها
الشعور الكبير
بالانطفاء الروحي
على جنباتك....
قلبك مراكب أسرار..
غير زهو الشفق
وابتسام ثغر القمر .. واحمرار خدودالمغيب
على حوافك...
وحكايا نسوية،
تنسج رداءات
من تجاعيد خطت
اوعر الطرقات..
على جبين من
عانقت صبر الصخر،
وصنعت منه
أجمل عقد
لكل الأحلام المؤجلة
بين جذوع الأرگان....
وحول دوامة رحاها
تعد دورتها كالأيام
علها تطحن ألما ،
تفرز أملا...
تشعل قبسا يضيء
جمالها الفتان..
بوحي لك يا أطلسي...
بوحي لك يا أطلسي...
تسكنك هيبة
الصمت الجنوبي
المطبق على تجليات الحياة ...
وقدخفَت بريقها
الكادح على جبهتك
التي أذهب ماءَ وجهها
السؤال المدفون
وهو يراوح نفسه..
طالع السعد
المحمول على أكف
موجات رياحك الذهبية
بادٍ على محيا عيونك...
نسلُكَ من الصحراء
بِهامات قامات
تحتضن كل الأرواح
المسافرة على
أجنحة من نور..
لا خوف ولا مساس ..
عجلات الدفع الرباعية
تسامر الليل
بأجمل حكايات
العود والطيب والعطور..
ليالي عيونك يا أطلسي
كحّلت المقل
بمسحوق من نور...
أصابته
رعشة البرد
بين احضانك...
لكنها متناغمة
ومتشبعة بروح الحياة..
منتعشة بين أيدي
المياه وزخات الرمال
المثخنة قبلا..
أحيانا ترمي بشرر
بين ارجل قصص
الإنسان الهمنجوية...
عجلات الدفع الرباعية
تغوص عشقا
في ناهدات
كثبانك الشقراء....
تجر ذيول
الغنج والدلال
بكل الالوان...
لا عهد لها بك سيدة
الكفاح والمعاناة....
ترقص
مرجرجة الحسن...
مخلخلة القدمين
قلب مهرجانات
السعد والفرح...
رقصةَ التاء
المبسوطة جدا..
المنتشية جدا ...
في حضرة
كؤوس الشاي
وقد خضبتها
حرارة المكان والزمان..
وبريق ورقة الحناء
بيد سحر التشكيل..
نواصي الخير
معقودةبحبال
عيونك يا أطلسي..
قلم:
نعيمة بنصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق