الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

 ...................

عواطف فاضل الطائي

.................



(ماذا .... لو)
ماذا لو .. لم تقابله صدفة
ماذا لو.. لم تذهب الى هناك
ماذا لو.. لم تفعل ذلك
انها سلسلة لا تنتهي.
استأنفت سيرها سريعة الخطى
وتراكمت ذكرياتها..
هل يمكن للمرء أن ينتقل حقا بين الحاضر والماضي
وبدا لها الأمر عبثي ولكن لا بدَّ منه.
قالت بحزم لن اتراجع بعد الآن
دخلت غرفتها وهي لا زالت تحت تأثير الصدمة، صدمة خيبة الامل.
كانت تصغي مغمضة العينين الى تنفسها الذي لم يعد منتظما وكان سريعا لاهثاً، تشعر بالأختناق ماذا تفعل!
لا تستطيع ان تبقى وحيدة في غرفتها ، تخرج الى ذلك الطريق الصاخب بناسه ومحلاته ولوحاته الجدارية الزاهية عسى ان تخمد ذكرياتها.
كانت الحياة مستمرة ولكنها لم تعد جزءاً منها وابحرت ثانية بعالمها.
لم يكن ما يجتاحها الما وانما شعورا بالخيبة.
بدت الآن مشوشة ومندهشة وتتسائل عما حدث له ، لماذا كل هذا الذي تمر به لِمَ لا تجعله من الماضي ،كيف لها هذا اذا كان حاضرا في كل دقيقة من حياتها.
هل من خلاص من هذا وكيف؟
محاولة ثانية تريد ان تنتهزها بعد ان اخذت تلك العلبة وتنظر الى حبوبها هل ستكون هذه النهاية؟
تقف لتأتي بكأس الماء وتنظر بنظرة جانبية الى مرآتها ..
يا لها من صورة مخادعة من الناحية الجسدية ولكنها من الداخل كان كل شيء منهارا.
لا زال لديها الوقت لتقرر
ذكريات حية تدور في ذهنها وتحتفظ بها من ذالك الوقت والحقبة من حياتها ، صور الخوف والعنف ودخلت ثانية في نفق اليأس عندما طالت علبة الحبوب تلك ولكن هل بوسعها تنفيذ ما صممت عليه؟
تتجه لنافذتها وازاحت ستارها وترى الغيوم اخذت تنقشع فجاة تاركة نورا ورديا يتسرب من بينها يا له من نهار جميل ويسري الخدر في كل حواسها وللمرة الاولى تحاول ان لا تنهار وتأخذ الامر بروية حتى لو لم يكن هناك من أعذار تنتظرها.
#عواطف فاضل الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق