الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

 .................

مولود الطائي

.........



وهبت كل شيء املك ..
سعادتي اقتسامي..
بين من يحتاج..
حريتي مغلولة ..
في الاعناق ..
بلا رقيب ولاجند عتيد ..
هكذا هبة لوجه السماء ..
كانت حريتي ارتقاء ..
ونبع ماء..
يروي العطاشى..
بكل سخاء ..
تنازلت عن رمحي وسيفي ..
وارتديت الصمت ..
وشربت الهم بلا وعاء ..
تبت من كل رجاء..
ونسيت كيف اكون بين الاصدقاء ..
اذكر اني كنت شعلة وهاجة..
تنير الدرب للاتقياء ..
بكل وفاء ..
واخري ليس كما تصورت..
بل كل كان انكفاء..
وتراجع الى الوراء ..
تبت من كل العلاقات ..
ونسيت كل اللقاءات ..
وانعكفت الى الوراء ..
خوفا من هجمات الذئاب ..
ولا احتمل العذابات ..
كم كان تطرح علي الارتجالات ..
بلا عناء..
كل من يحمل وزره يأتي ..
ويطرح اثقاله ويغادر بلا رجوع ..
وحين يأتي الصباح..
اجدها تناثرت وذرتها الرياح ..
اكتب على السطور ..
كلمات واضحة ..
واجدها تحولت الى بلاء ..
اصرخ ولم اجد ..
من يستمع الصراخ او النداء ..
قلت لذاتي ..
هكذا هي احيانا تكون الحياة ..
ارهاصات وعناء وبلاء وابتلاء ..
بحثت كل الدروب ..
عن عقيل يعترف بالاستثناء ..
وجدت الكل بلا استثناء ..
ليس في الامر شيء ..
ولاضير ولا انكفاء ..
بل نتقبل مواجهة صريحة في العلن ..
لا في الخفاء ..
ابدء عشقي..
واحيانا يفرض علي ..
ولا اعرف الخروج من دائرته ..
اصبر واصيح لاضير ..
اني لا ارغب التوديع..
او السير بالخفاء ..
انظر للسماء واعاتب الغيمات ..
لما لايوجد ماء ..
ارى الاحفاد في البركات تسبح ..
بلا اعتناء ..
قد اكون مغرور..
ولا اعلم ماسبب غروري ..
ودوما اتبجح بالارتقاء ..
وفجأة هطلت الامطار من السماء ..
وصار السقي مدرارا..
وهبات بلا اثمان ..
وارتكزت زهرة اطياب ..
على اكتافي ..
واستوطنت عمقي..
ولامست الروح بالشفاء ..
ويقيني انها الزهرة المنشودة ..
من عدت اعوام ..
وخاب ظني وخاب الرجاء ..
انها كانت تراقب سري ..
وكهنوتي ولا ادري ..
مولود الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق