السبت، 27 نوفمبر 2021

 .................

 خالد سليم الهندي / الأردن

....................




قصيدة بعنوان : ما غَابَ حَنْظَلهْ
بقلم : خالد سليم الهندي
مدرسة : جبل طارق الأساسية
اليوم : الجمعة ؛ ٢٠٢١/٢/٢٦

تَجَرّعْتُ مِنْ فُراقِ قَامَةٍ..
وَعِنْدَ نَوازِلي بَكيْتُ حَنْظَلهْ
وَعِنْدَ الرَّحِيلِ عَانَيْتُ لَهُ..
وَأدْرَجْتُ خَلْفي آلامٌ مُثْقَلهْ
أتَدْرونَ مَنْ يَكُونُ الغَائِبُ..
وَمَنْ سِوَاهُ يَرْسُمُ بِ المِنْقَلهْ
وَمِنْ عُيونِ أحْلامهِ سَما..
وَيا ليْتَ النُّجُومُ مِنْهُ مُبَعْثَرهْ
وَيا ليْتَ النُّجُومُ تَرْتَجِي..
فَتُصَعِّرُ خَدّهَا وَتُنيرُ المَظْلَمهْ
هُنَاكَ تُجْمَعُ الأَوْرَاقُ حُبّاً..
وَتُحَلّقُ أفّاكَةً لِقَتْلهِ مُحْضَرهْ
قَدْ حَلّقَتْ بيْنَ الْوَرى نِدّاً..
وَاسْتَباحَتْ مِنْ دَمِهِ ما أنْثَرهْ
فَاسْتبَاحَتْ عِنْوَةً لِ قَتْلهِ..
وَاسْتَدارتْ لهُ سَهْمَاً قَدْ كَدّرهْ
ما كُلُّ مَا يُهَزُّ مِنْهُ وَحُرْقَةً..
على الأَمَاني وَرَسْمُ المَفْخَرهْ
وَتَهْتَزُّ الرُّمُوشُ مِنْ دُخَانهِ..
حُرْقَاً وَناراً وَقَلْبٌ لَهُ قَسْطَرهْ
قَدْ عَبَثُوا بيْنَ حُطَامِ أَنّاتهِ..
لكِنّهُ مِنْ عَبَثِهمْ لَمْلَمَ العَنْتَرهْ
فَتَحَدّى بِريشَتهِ ما أثْقَلا..
وَعادَ كَالنُّجُومِ أسَداً قَسْوَرهْ
هُنَاكَ مَنْ يُصْعَقُ بِرسُومهِ..
وَهُناكَ الخَوْفُ لَهْوٌ كَالمَنْظَرهْ
عَشِقْتُ مِنْ أَطْيافِكَ لَحْنٌ..
وهَلْ لي سِوَاكَ عِشْقاً أَبْصَرهْ
يا ليْتَ بيْني وَبيْنَكَ مَنْزِلٌ..
لأُبَاري الوُصُولَ فِيكَ حَنْظَلهْ
وَأُسَابِقُ عَبَقَ الأَثِيرِ تَودْدُاً..
عَلِّي أرَاكَ في سَمَاءِ المَقْبَرهْ
هَلْ تُجَنُّ الليّالي مِنْ أَذْرُعٍ..
أَمْ تَبَدّلَ الهَوى فِيكَ تَبَعْثَرهْ
يا جُنَّ الفُؤَادُ وَعِنْدَ مَوْتهِ..
هَزَّ البَوادي قَبْلَ هَزِّ المَسْطَرهْ
فاسْتَجَابَتِ الأوْجَاعُ لِهَزّةٍ..
كأنّها ذَبْحٌ تَعَلّقَ بيْنَ المَنْشَرهْ
كأَنّهَا الجِراحُ لا تُزْهِرُ مَرّةً..
أوْ كبيْنِ جُرْعَةٍ دَاؤُهَا مُشَفّرهْ
وَيَسْقُطُ بيْنَ الرِّكَابِ عَلّهُ..
يَسّتَخْرِجُ مِنْ قِوَامِهِ ما أنْثَرهْ
ويَسْتَعيدُ لَحَظَاتٍ وَكَأنّها..
مَرّتْ عَليْهِ وَهْنٌ دُونَ شَنْفَرهْ
هَلْ تُبَدِّلُ الأَوْرَاقُ هَمٌ لهَا..
أمْ تُرامُ الرُّسُومُ تَرْسُمُ عَنْتَرهْ
أمْ تُخَالُ رُسُومُهُ كَقَطْرَةٍ..
قَدْ بَلَّ ظِلٌ مِنْ حَنْضَلٍ أَوْزَرهْ
هُوَ حَنْظَلٌ سَيَظَلُّ حَنْظَلاً..
في خَصْرِهِمْ ما شَاخَ حَنْظَلهْ
سَيَظَلُّ حَنْظَلٌ في حَلْقِهمْ..
ما دَامَ رَسْمُهُ حُلْوٌ كَ الشَنْفَرهْ
وَيَظَلُّ بَعْدَ اللِّقَاءِ كَ مَوْجَةً..
في طَلِّهَا رُوحُ النّسيمِ أبْحَرهْ
بيْنَ النّواجِي قَدْ لا أبْتَغي..
مِنْ عِشْقهِ آهٍ ليْتَهُ قَدْ تَكَسْرهْ
يا حُبَّ العَاشِقينَ لِحَنْظَلة..
هَلْ يُكْتَوى بِنَارهِ أمْ تَبَعْثَرهْ
مالي رَجاكَ مِنْ بيْنِ آلامِهِ..
سَيَظَلُّ نَجْمٌ في ظِلِّ حَنْظَلهْ
فَيَسْبُرُ الآفاقَ كَنَجْمٍ حَلا..
يا ليْتَ شِعْري فَأنْتَ المَفْخَرهْ
وَأنْتَ الذي يتَبَدّلُ العِشْقَ..
لوْ فَاحَ العِطْرُ مِنْهُ فَهُوَ عَنْتَرهْ
وَهُوَ الذي يُظَلِّلُ بِأقْلامهِ..
كَيْدَ العَدَاءِ وَغَيْضُ الفَشْخَرهْ
يا ليْتَهُ عَاشَ لِ يَرْسُمَ أنّةً..
قَدْ أوْجَعَتْ بِعِوائِها المَسْخَرهْ
أوْ قَدْ يَعُودُ مِنْ مَوْتهِ مَرّةً..
فَيُبَدِّلُ مِنْ حَالِنا بِحَالِ عَنْتَرهْ
وَيُسْعِفُ النّوَاجِدَ مِنْ بيْنِنَا..
آهٍ وآهٍ هَلْ سَيَعُودُ بِ حَنْظَلهْ
يا كُلَّ أَحَاسيسِ الهَوى وَلَهُ..
نَبْضُ القُلوبِ رِيحُهَا المَبْخَرهْ
سَتَظَلُّ عِشْقَاً للْرُسُومِ وَلهُمْ..
مِنْ رُسُومِ حَنْظَلٍ وَمَا أََكْثَرهْ
يا ظِلَّ العَازِفينَ مِنْ لَحْنِهمْ..
قَدْ أوْرَقَتْ أشْعَاراً بالحُنْجَرهْ
وَتَغَمْدَتْ مِنْ رُوحِكَ تَبَدُلاً..
مَنْ غَيْرُكَ مَلأَ الحَياةَ حَنْظَلهْ

بقلمي : خالد سليم الهندي / الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق