الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

 ..................

مصطفى سوالمية )**

.....................



رسالة تنويه
ما الجمال ؟!
الكثير من المتابعين لنا او لغيرنا على الفيسبوك ينظرون الينا من خلال زاوية واهية لاهية لطيفة او حسنة لان جمال الانسان ليس في مظهره وزيه وشكله ولونه بقدر ما يكون هذا الجمال في ادبه وخلقه و تصوره للاشياء بمناظر الادبي والفني نعم كلنا يسعى الى ان يكون جميلا في مظهر و مسكنه ومنبته و اصله وفصله وحسن سيرته ولكن الجمال ليس ان واضع نظارات او تسريحة شعر على الشكل الجديد والانيق او بذلة انيقة وجميلة الاشكال والالوان وهي من علامات الرقي و التقدم والابهة كما انه تدل على مغزى التحضر والكمال ولكن الاكثر جمال هو الذي يكسوك بحلاوة اللسان وطيبة القلب بالكلام الطيب الحكيم و بادب وخلق ظريف لا يصحبه شتم وسب وقذف فيما يرى وما لايرى ولكن كن جميلا ترى ما حولك جميلا و هذا ما اشار اليه ابوماضي في شعره الطلاسمي
ايها المشتكي وما بك داء.
كيف تغدو اذا غدوت عليلا
احكم الناس في الحياة اناس
علالوها فاحسوا التعليلا
فتمتع بالصفوي مادمت فيه
لا تخف ان يزول حتى يزولا
ايها المشتكي وما بك داء
كن جميلا ترى الوجود جميلا
هكذا هي رؤيتنا الى الجمال في مظهره او باطنه لان الحياة التى يكسوه الجمال عند اي انسان بالطيبة والالفة والعشرة الحسنة والاقرار بالمعروف والاحسان بين الناس هي الجمال بعينه في الخلق والادب
وكما قال الشاعر
ليس الجمال باثواب تزيننا
ولكن الجمال جمال العقل والدين
فنكن على تقوى من الله وهداه وان نجعل الجمال هيبة بطيبة قلوبنا و منارة عقولنا يحسن الينا الاله في تمديد اعمارنا و كثرة ارزاقنا و صلاح بيوتنا ومجتمعاتنا العربية التى تعتبر القدوة والمثال لغير من الاعاجم لاننا امة الاسلام وكما قال الامام الغزالي رحمة الله عليه وارضاه ( العرب بدون الاسلام هم الصفر كيف كيف ) فلنجعل قدوتنا حسنة يطيب لنا الجمال في ملبسنا ومسكننا واكلنا وشربنا وكل ما هو طيب يزيدك جمالا وهيبة ويكسوك رحمة وطيبة
**( بقلم : مصطفى سوالمية )**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق