الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

 ..................

حسن رمضان - لبنان

...............




مصابيحُ المؤ نَّثْ
***
نصفانِ أنتم يا رجالْ
ولكلّ نصفٍ ما يُقالْ
إنّ المؤنثَ نصفكمْ
وهو السبيلُ للكمالْ
فبدونهِ لن تُسعدوا
وبدونهِ أين الجمالْ؟
إنَّ المؤنثَ نعمةٌ
وجَنَّةٌ دون جِدالْ
وأمانةٌ من خالِقٍ
خلقَ السهولَ والجبالْ
العدلُ في إكرامهِ
بمودَّةٍ عند الوِصالْ
والظلمُ في إذلالهِ
لا بل حرامٌ يا رجالْ
وجُبَ احترامُ شعورهِ
وجُبَ التفكُّرُ في الحلالْ؟
ليس المؤنثُ دميةً
للّهوِ لو فُسِحَ المجالْ
ليس المؤنثُ سِلعةً
للبيعِ في السوقِ بمالْ
إنّ المؤنثَ مثلكم
إنسٌ بعقلٍ وخيالْ
لا بل أقولُ بأنهُ
ملِكُ اليمينِ والشمالْ
إنّ المؤنثَ أمُّكم
ولأمِّكم خشعَ المقالْ
إنَّ المؤنثَ أختُكم
وبأختِكم ضُرِبَ المِثالْ
إنَّ المؤنثَ ذاتُكم
للذَّاتِ حقٌّ في الدلالْ
ولا أُبالغُ سادتي
إنَّ المؤنثَ كالجبالْ
الشمسُ تسكنُ عندهُ
وعندهُ سكَنَ الهلالْ
والكونُ دونَ مؤنثٍ
لن يبلغَ حدَّ الكمالْ
إنّي سألتُ عقولَكم
رُدُّوا على هذا السؤالْ
أين الرجالُ بدونِهِ ؟
فبدونهِ غابَ الرجالْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق