.................
عارف البواري
.............
أشهى وأطيب المراعي
شوقي بركان تفجر نار تكوي أضلاعي
،دائم اللهفة إليك ، علي ّ اشهد يا يراعي
وإلى صوتك العذب لا امل ّ من الإستماع
كأنه عصفور يغني ، فانسى كل اوجاعي
فاناديك بحنين وهيام والتياع
أنت نبع افراحي انت لي احلى راعي
سعيد في كل ظرف ، مطمئن في كل الاوضاع
عن الناس غني ، دائم الحذر وواعي
أعيش اليوم دهرا في خلق وإبداع
منى الروح تعالي ، إني فتحت شراعي
رحيلي عنها أكيد ، ارض الناس الرعاع
يضيق الفكر عنها ، فكري دائم الإتساع
يحوي كل المجرات ، كأنها ملكي
ومتاعي
لعالم الروح وصلت ، فانتفى ادهى صراع
مطمئنا فيه أحيا في سلام وإيقاع..
وفي كل اتجاه ساطعا هل ّ شعاعي
جزاني الله خيرا إذ عشت دون خداع
بنصيبي اكتفيت ولم أمد يوما ذراعي
هذبت نفسي فاقتربت عنها ساعة الوداع
هيا هيا اتبعيني ،عن يقين واقتناع
ثقب اسود مهيب راغب في ابتلاعي
إليه استسلمت مسرورا بحماس واندفاع
أصبحت في أسمى سماء ، أصبحت في أشهى ممراع
اعلى الاعالي بلغت ، والجميع في ادهى قاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق