الثلاثاء، 2 نوفمبر 2021

 ...................

وديع القس ـ سوريا

.................



لا وداعا ًيا وطني .. بل لقاء ..!!.؟ شعر / وديع القس
حنينِيْ قُصَّ منْ قلبيْ ومنْ جسدي
ونارُ الشّوق ِ تعلوْ دونما خَمَد ِ*
وكيفَ أقولُ يا : وطني ويا لهفي
وداعا ً أيّها المجبولُ في كبدِيْ.؟
فلا تعتبْ على عينِيْ إذا ذَرَفَتْ
ولا تعتبْ على الشّريانِ إنْ خضَدِ*
ففي الشّريانِ نبضٌ فيهِ عافيتي
وفيْ دمعِيْ عزاءُ الرّوح ِللصّمد ِ
ونبضكَ في دمائيْ سيرهُ لهبٌ
وفيْ الأحشا ءِ تستعِرُ ، بلا رمدِ .!*
ولنْ تغفوْ أحاسيسيْ إذا تعبت
ولا عينيَّ قد تعبت منَ السّهد ِ
وما روحيْ لبعدكَ راحةٌ ٌ أبَدَا
فبعدكَ لوعةٌ والشّوقُ بالمدَدِ*
أبيْ ، أمّي ..أخيْ ، أُختي ..وذاكرتي
نقوشٌ في صخور ِ الأرض ِ للأبد ِ.!
وداعا ً : أيّها المصقولُ في ألمي
أقولُ : وفيْ دميْ جَمَرَاتَ مُتّقدِ
تمادى الجرحُ سيّالا ً يلاحِقُني
كمغترب ٍ بلا خلٍّ ولا سَنَد ِ
سعيرُ الهجر ِ يُحرِقنيْ ـ يُعذّبني
ويسقيني منَ الآلام ِ في نكد ِ
وطاغوتُ الرّدى ينأى بمبتعد ٍ
يزيدُ الهمَّ في روحيْ وفي جسدِي
وإنَّ الموجَ هيّاجٌ يصارعهُ
وريحٌ دونما صمت ٍ ولا خَمَد ِ
حياةُ المرءِ أفراحٌ بها ألمٌ
وقربكَ سيّدُ الأفراح ِ بالسّعد ِ
كموجِ البحرِ تجرفُنِي ـ تلاطمني
ونارُ الشّوق ِ تحرقُنِيْ على كمد ِ
وبوصلتِيْ معَ الأنوارِ سائرةٌ
تدورُ وتلتقي الأقمارَ للأبد ِ
يتيمُ الوجدِ مَنْ يبقى بلا وطن ٍ
غريبُ الروح ِ بالآهاتِ منفردِ..!!.؟
وديع القس ـ سوريا
( البحر الوافر )
02 / 11 / 2021
معاني الكلملت
خمد : همد وهدأ ـ لهفي : شوقي ـ خضد : وجع وألم ـ رمد : من الرماد ـ مدد : مقياس للزمن ـ نكد : اليأس والشؤم ـ الكمد : الحزن العميق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق