الاثنين، 1 نوفمبر 2021

 ................

عليجة عبادلية 

................




بمناسبة ذكرى أول نوفمبر 1954
نتقدم لكافة الأمة العربية بتهانينا الخالصة. على هذا التاريخ المشرف لشعب عاش تحت سيطرة المحتل 132 سنة كانت كلها قتل وتشريد وتجويع وتجهيل
وإنكار لوجود شعب ينتمي الى امته العربية والإسلامية ارادوا له الذوبان والإنحلال في وسط إجتماعي. مختلف معه ثقافيا ودينيا ...
رغم كل المقاومات الشعبية التي ماتنطفئ في منطقة تشتعل في منطقة اخرى من تراب وطني الغالي، عملت فرنسا على إبادة قرى بكاملها داخل مغارة، لم يستسلم شعب الجزائر العربي المسلم وواصل المقاومة الى ان وصل الى فكرة اقامة ثورة شاملة عبر الوطن وكان ذلك بعد مجازر 8ماي 1945 بعد ان خرج الشعب الجزائري يطالب فرنسا بتنفيذ وعودها المتمثلة في الحرية والإستقلال
خرج الشعب الاعزل رافعا الأعلام الوطنية في مظاهرات سلمية إلا ان العدو قام برشهم بالرصاص الحي فسقط 45000شهيد في يوم واحد في عدة ولايات من الجزائر الحبيبة.
كانت هذه المجزرة التي عرت العدو واظهرت حقيقة ان لا حرية بدون ثورة ومواجهة العدو فكان التنظيم السياسي له دور كبير في تشكيل النواة الأولى للثورة بقيادة حزب حبهة التحرير الوطني بجناحيها السياسي والعسكري "جيش التحرير الوطني"
فكانت الإنطلاقة مباركة في ليلة اول نوفمبر 1954وكانت ليلة المولد النبوي الشريف
اعطيت الإشارة على الساعة الصفر من جبال الأوراس الأشم فنفذت عدة عمليات فدائية في تلك الليلة المباركة
فرغم قلة العتاد كان الإيمان أقوى وكانت قوة رجال كلمة السر بينهم خالد وعقبة تبركا بقادة مسلمين فاتحين
جلسا الطرفان الى طاولة المفاوضات فاشترطت فرنسا ان تأخذ الصحراء اي الجنوب الجزائري. فرفض قادة المفاوضات ان لن نسمح بذرة تراب الوطن نحرره كله
كانت الثورة تتسع رقعتها ووصل صداها الى ابعد نقطة في العالم فرضت جبهة التحرير الوطني الجناح السياسي شروطها
وجيش التحرير الوطني. في ساحة الوغى
التف الشعب وساند ثورته المباركة مع اول انطلاقة،وساندتها الشعوب المحبة للسلام وشعوبنا العربية من فلسطين الى مصر جمال عبد الناصر وليبيا وسوريا والأردن.....وارسال للثوار العتاد الحربي والعراق خصص ميزانية للثورة الجزائرية
دخلت القضية اروقة الأمم المتحدة بفضل رجال يمتلكون من الحنكة السياسية ما تجعل الخصم يخشى ترويضهم
اقتربت ساعة النصر بعد ثورة مباركة دامت 7 سنوات ونصف ذاق الشعب الجزائري كل انواع الظلم فجاء فجر الحرية والإنعتاق واعترفت فرنسا بهزيمتها امام رجال الله ،فانسحبت صاغرة
تجر وراءها خيبتها ومعها كل العملاء الذين خرجوا ضد وطنهم لان الوطن لفظهم
هذه لمحة قصيرة عن ثورة توشحت بالإباء، فانتصر شعب اصبح يلقب بشعب المليون ونصف المليون شهيد 
🇩🇿

رحم الله الشهداء والمجد والخلود لهم
والعزة للجزائر الحبيبة 
🇩🇿🇩🇿🇩🇿


✍🏻
 عليجة عبادلية 
🇩🇿
الجزائر 01/11/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق