.................
عبد السلام خليفة
....................
.
تنادني نفسي
بأعلا صوتٍ
تصيح ببراءة الطفولة في
تصرخ من غير لحنٍ
يتناثر الصدى بين الأعماق
بزوايا الروح ..
تلك السجينة هاهنا
بين جدران الجسد الهرم
و سقف الأخطاء السالفة
يعبث بها الضمير
في حضن الوحدة
يروي لها القصص بخواتيم الندم
كم مسكينةٌ ..
أفضت ضحيةً منذ مجدها المفكرون
يتغنى بها المبدعون
الرسامون لخطوط الحروف
نحتوا لها نصباً يخلدها بالوجود
إشتُقت لسيادتها أسماء فخرٍ
من قداسة المعاني
جعلوا لها رمزاً سامياَ كالأحلام
و السلام أبيضاً كطير الحمام ..
لازال الصدى يتبعثر بكياني
بتفاصيل ذاتٍ تسرح بذروة الشرود
بين النرجسية و إيقاع البساطة
تاهت بدروب القرار
بين مكر المذكر وحيلة المؤنث !
انهكتها صراعات الأحزان الأزلية
لأشكال أفراحي ..
و تقلبات الأحوال ، طقسي العنيد
أحتوى غيمه بصيص الشروق
عبث ليله بألوان الأيام
ضل آخر غروبه أقوى من شمسٍ خجلةٍ
تتمايل بخط الأفق
انا ، قصد أناياَ
لا الصفة و لا الحال ..
سكون أخري عنوان أثري
لا تزعجني بتاً الأسماء
و لا بداية نُطقها
لا دلالتها و لا السياق ..
إنما يقتلني على كف واقعٍ يحتضر
بفراش الموت
عبث الفراغ
إسمي لا يهمه بصهوة لحظته إلا نفسه
و الخلاص ، لا يكترث
يقف فوق أنقاذ حطامي
و الصدى يتكرر مدوياَ كل آنٍ
من مرتفعات تهنداتي
أسقط عنوةً المواقف من قمم الأحداث
إرتطمت الأفعال بالأقوال
المعلوم إصطدم بالغائب
أغرقت ذكريات المكان جهراً فصاحة الزمان
و المفردات بالكلمات أغرقتني بعمق المعاني
فمن ضاع بصمتٍ في الثاني !
أ أنا ..
أم نفسي في أنايا
بماضي الإنسان !!
و/عبد السلام خليفة/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق