الخميس، 1 يوليو 2021

 ...............

علاء بكر

.............



قمة الفخامة أيام
مدرستنا الرسمية الابتدائية
عندما كان الأستاذ يعطينا
طباشير أو أوراق
ويقول لنا ؟؟؟
وصلها للأستاذ في
الصف الثاني
ندخل ذاك
الصف أمام الطلبة
وتحس نفسك
مبعوث الأمم المتحدة..
هل تدرون من نحن ! ؟
نحن الطيبون ؟
نحن جيل المشي إلى المدرسة
((ذهابا وإيابا ))
طوال التسعة أشهر
(( السنة الدراسية كامله ))
جيل اختبار المنهج كامل
((من الجلده الى الجلده))
بدون مساعد ولا مدرس
خصوصي ولا خيارات.
جيل " اكتب القطعة ١٠مرات"
وحل المسائل على السبورة أمام الطلبة..
جيل المجلات الحائطية
والنشاط الإذاعي
والمسرحي والرياضي
والمسابقات الثقافية..
نحن جيل لم ينهار نفسياً
من غضب المعلم..
ولم يتأزم عاطفياً من
((ظروف العائلة.)).
ولم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا..
ولم نبكي خلف المربيات
عند السفر ؟؟؟
نحن جيل لم ندخل مدارسنا
(( بهواتفنا النقالة.))
ولم نشكو من كثافة
المناهج الدراسية..
ولا حجم الحقائب المدرسية..
ولا كثرة الواجبات المنزلية..
نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء
أمورنا دروسنا..
ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية..
وكنا ننجح بلا دروس تقوية..
وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح..
نحن جيل لم نرقص
على أغاني السخف.
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في
الطرقات القديمة بأمان..
ولم نخشى مفاجآت الطريق..
ولم يعترض طريقنا
لص ولا مجرم ولا خائن وطن..
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء
الكهرباء في فناء المنازل..
ونتحدث كثيراً..
ونتسامر كثيراً..
ونضحك كثيراً..
وننظر إلى السماء بفرح
ونعد النجوم حتى نغفوا..
نحن جيل تربينا على
المحبة والتسامح
والصفح..
نبيت وننسى زلات
وهفوات بعض.
نحن جيل كان للوالدين
في داخلنا هيبة..
وللمعلم هيبة..
وللعشرة هيبة..
وكنا نحترم الجار..
ونتقاسم مع الصديق
المصروف واللقمة والأسرار..
*إهداء لمن عاش تلك اللحظات*
*الجميلة ونبراس لمن لم يعشها*
٠
✍
علاء بكر
🥀

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق