ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 ...............

حيدر غراس

............

الشعلة التي سقطت بالقرب من مسرح الحدث، كفيلة بأن تحرق آلاف الدونمات من مساحة الثيل الأبيض،

أعلنت خمس حواس مسؤليتها عن العملية وبخطابات متلفزة.

عشر أصابع بشيوخ عشائرها لم تستنكر الأمر، وراحت تطلق الرصاص بعشوائية كبيرة..

حشود من المشاعر مدججة بالسلاح الأبيض والأسود انتشرت قرب محيط الحدث..

فشلت فرق الدمع، بخراطيمها الحمراء والزرقاء، بإطفاء الحرائق مما استوجب الاستعانة بطائرات مروحية

ذات شرائط وردية وبلون البلور وزغب الأهداب..

صفدُ العرق كان كفيلا بإغراق المدينة بأكلمها لولا عناية القمر بليلة محاق،

التواء في خصر الكون قرب فوهة بركان أملس بزغيبات شقراء

بينما أعلن المنبئ الجوي عن حدوث هزات كبرى في أماكن أخرى..

نشرات الأخبار من خلف الشاشات كانت تحذر مما لا يحمد عقباهُ وبمنشيتات حمراء..

لجان تشكلت لتقصي الحقائق وبإشراف مباشر من رئاسة الوزارء للبحث عن مصدر الشعلة

في خبر عاجل..

فتوى تقول: قبلة...!

.

غراس..