.................
وفاء غريب سيد أحمد
................
كالشّمس
وَكَتَ الشوق قلبي
كإِرطابٍ يسْتَلهِمني
ينبِّؤني
عن سنا الرؤى والأحلام
بدل النهار الباهي
بليل كسوفٍ
وظلٍ معتق قابع
في ذات الأمل
أيام تعاني من رتابةٍ
مع اسمالٍ مكررةٍ
تزاحم الحال
تبتر الدقائق
تتغير لحظات الحقيقة
تسكن الإلتواءات
تضيع الملامح بمساحيقٍ
تُطعن البراءة
في أحضان خاليةٍ
من عناقٍ
تلاشى فيه الحنين
الحفيف
ملطخ برياح الخريف
السفينة تمقت الضفاف
ليس لها شراع
الأمواجِ متمرّدة
غادرَها شبق الفجر
الأصداف
وَكَتَ اللؤلؤ أحشائها
وسكن مقبرةِ الحَسنِ
مازال الظل يراقب
كلّ ذكرى تعانق خاطري
أقول بيقينٍ يدفعني لتأمل
قبلة الصلاة
تتغير حسب المكان
يَزدحم الضّوء
ولا تزول العبادة
خلفَ القضبان
راسخةٍ
كالجبال في الوجدان
عدالة المحب
سلبَت عذريّتَها
كالسنابل من غمدها
يَبكيني ولا يفي
سأعتقل الجرادُ
حتى لا يأكل العمر
لم أعد دُميةٌ جميلة
يدنو
على متنِها عمق العِشق
الأحلام
أكبر من زمنِ اللحظات
أنت سّائر
تمزّق الصّمتَ حينَ ترحل
دونَ أنْ ترى
ما في قلبي من شوق
وفاء غريب سيد أحمد
21/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق