الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

............
مصطفى الحاج حسين .
..............



توجّس ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
هوت بضحكتي أعاصير القهر
وأنا أرتقُ سحاب التّوجّس
وأبحثُ عن دربٍ مسكونٍ بالحنين
أيا هذا الوجع المشيّد من الصّمتِ
ياهذا الحلم الملثّم بالجمرِ
حَمحَمَ النّبض في ارتعاشي
وانفلتت من نشيدي كلّ الدّروب
تفتّش عن حمامة تائهة
ضلّ الصّدى وما ارتدّت غيوم خطاي
يا أنتِ .. يانفير القلب
ياسحابة السّراب
ياشفق العمر المسمّر
يا ارتطام القهر بالحلم المباد
كأنّه الدّمع ينزّ من قصائدي
كأنّهُ الحزنُ يكتسح مقلتي
والجّرح يمرُّ من لهفتي اليابسة
أريدكِ ..
وأنتِ زبد الأماني
وأنتِ نعش البحر الذي انتحر
أريدكِ ..
والشّوق جحيم العمر
وأنتِ سراب الشّمس
فردّي إليّ الثّواب
لقد أشعلني حنيني المر
آهِ .. ياأنتِ
يا أفقاً يخنقُ خذوتي
ياجمرة في الحلق
فكّي من يديكِ دروبي
ودعي نشيدي ينطلق
يعمّر البحر بالنشيج
هذا الشّجر بعض أحلامي الهاربة
وهذا الضّوء بوابة جرحي
تعالي ..
نهدّأ رعود القلب
فالدم بنزّ من بسمتي الشّاحبة
تعبتُ من التّأمل
وصدري عاصفة راكدة
دعيني ..
أبصر لعينيكِ آفاقي
وغدي المتجهّم
هل يبدأ منكِ موتي ؟؟؟
أم تتهشّم على صدركِ
صخور أوجاعي ؟!
سأجرع الكأس ولن أبالي
إن كان سمّاً .. أو رحيقاً .
مصطفى الحاج حسين .
حلب.. عام 1984م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق