............
انتهت بقلم عبد المجيد الجاسم / ابو حيدر
..........
سرقة محترف
حدثني أحد الأصدقاء
قال:كان لي جار وكانت امرأته تلح عليه أن يشتري لها جبن مونه سيما وأن كل الجيران عملوا مونه لفصل الشتاء. وكان جاره ليس له عمل ولا راتب سوى قطعة أرض اذا جاء موسم خير كان يلبي احتياجات المنزل ومصروف الأولاد بعد أن يوزع المصاريف على أشهر السنه. ..وتحت إلحاح زوجته ولايوجد عنده أي نقود بسبب أن الموسم الماضي كان ضعيفا. ....ذهب للسوق وحاول أن يستدين للموسم المقبل ولم يوافق أن يعطيه أحد دينا. وأثناء تجواله في السوق شاهد تنك الجبن واصحابها مصطفين على الدور أكثر من خمسة عشر رجلا كل واحد واقف على الدور كي يلحم بالقصدير وجه التنكه. فما كان منه إلا فكر بأسلوبه و بطريقة أجداده .ودارت له الفكرة وانتقل إلى حانوت يبيع تنك فارغة وابتاع تنكتين بعد أن ملئهن بالماء للتأكد من عدم وجود ثقوب وترك الماء داخلهن ثم حملهن إلى لحام القصدير واصطف على الدور لانتظار دوره في لحام التنكتين. وكلما غفل احدهم استبدل تنكته بأخرى إلى أن إستبدال التنكتين المصفوفات على الدور ومن حسن حظه أن الذي يلحم لا يفتح غطاء أي تنكة فقط منهمك بالإسراع بالتلحيم وكان دوره الأخير بعد أن حمل الآخرين تنكاتهم واطمئن أن لا أحد يكتشف ما فعله. ثم عاد إلى زوجته حاملا تنكتين من الجبن دون أن يدفع بهن سوى ثمن تنكتين فاضيتين ولحام القصدير. حينها دهشت زوجته وسررت كثيرا دون ان يذكر لها القصة.
وعندما سأله أحد جيرانه عن أجمل سرقة حصلت معه كونه معتاد على ذلك ذكر له هذه القصة
انتهت بقلم عبد المجيد الجاسم / ابو حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق