السبت، 1 أكتوبر 2022

 ..................

وليد.ع.العايش

............



/ مهب سقف الرماد/
ذاك الطفل الذي
يتنفس بعض الدخان
في سماء لا سقف ؛ لها
سوى المستحيل ؛ ولاعب الزهر
يجاور رأس غصن زيتون
فيبدو كالسقف للسماء ؛ أو
كأنه ابتاع الغيوم كي
يتنفس الطفل مجددا ؛ ثم
يترك آثاره على ركام
بلا لون ؛ ليعاود رسم بيان
ظنه لن يأتي ؛ فأتى ؛ هو
في مهب صراط العابرين ؛
فمنذ أن نبذه الرفاق ؛
نبذه السحاب ؛ نبذه المطر
أيها القمر : قف على ناصية
العمر ؛ حاورنا من هناك ؛
فنحن لسنا بخير ؛ ليس الطفل
وحيدا ؛ كلنا في معطف
العاصفة ؛ نغني بدمائنا
ننسج من رفاتنا زقاقا إلى
سقف السماء ؛ آه كم نسينا
بأن هذي السماء لا سقف لها
إذن دعنا نحترق ؛ دعنا نقاوم
ضحكاتنا ؛ دعنا نفترق ؛
فمن هنا ولدت عنقاءنا
ومن هنا زفر القطار
قبل أن يلتقط بقايانا
ذلك الطفل مازال يتنفس
بعض الدخان ؛ فاستشاط
النادل من هبوب الريح ؛
اطفأ الشمعة الأخيرة
ثم قضى ؛ ثم مضى ...
وليد.ع.العايش
٣٠ / ٩ / ٢٠٢٢ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق