...................
وفاء العنزي
....................
خربشات أنثى
في كل مرة يمسني الضر،أشعر أحيانا بالملل من كل شيء
بالبرود تجاه كل الأشياء التي تحفزني على السعادة
تشعرني أن قلبي ضيق جدا على العيش بالقرب من هذه الأرض
كأني لم أولد بها ولم أعش عليها ولم أقابل فيها وجوه أحبة وأصدقاء
ويمر أمامي كل الذين خذلوني اوبالأحرى أحيوني باسم المحبة والصداقة والوفاء في شريط حياتي مثل السراب
فأخجل من نفسي
فعلا أخجل من نفسي،لأني عرفت أن الحياة ماسوى حفلة تنكرية وأنا حضرتها بوجهي الحقيقي
فاكتفيت،لم يعد هناك مكان لوجع آخر
نعم،اكتفيت بوحدتي ولن أزعج أحد باهتمامي
أخجل فعلا من يأسي وضيق صبري
وأتذكر أني تحت ظله ولا ظل إلا ظله
فأحاول أن أسامح لأرتاح،وأتناسى لأنسى
وأصمت لأني لا أريد أن أجادل أي أحد
وأتجاهل وأبتسم لأن لا شيء يستحق
وأصبر لأن ثقتي بالله ليس لها حدود
فرحمته الواسعة تفتح لي أبواب الرجاء والأمل
وتغلق أبواب الخوف واليأس وتشعرني بالأمن والأمان
فهو ربي الذي لا يعجز عن أي شيء ويظل معي حتى في أحلك أيامي،هو الذي يجعل لي مخرجا بعد الضيق ويجعل لكل انكسار قوة ولكل ابتلاء حكمة
فالله لم يخلق الألم عبثا ولا سدى ولم يتركنا هملا
هو الذي يحيى العظام وهي رميم
فكيف لا يشفيني ؟
فما اعظم العظيم بعظمته وكرمه وفضله ونعمه
فبعد كل انطفاء شعلة
وبعد كل حزن فرح
وبعد كل عسر يسر
وبعد كل سقم شفاء فله الحمد والشكر يارب
وفي كل مرة يمسني الضر،لا احتاج سوى أن أسترد وحدتي وأستريح من هذا العالم المحشور في رأسي
أجمع أغراضي وأرتب حقيبتي وأهرب،أهاجر الى عالم لا أنين به ولا حنين
أضع قليلا من العاطفة على عقلي حتى يلين
وأضع قليلا من العقل على قلبي كي يستقيم
فأغيب وأتغيب من العيش مع واقع لا يتناسب مع مشاعري
بعد أن خدعتني شكل الحياة وخذلتني قلوب البشر
وليس الغياب دائما هو عدم الحضور
قد أكون روح حاضرة بصمت
وقد أكون روح عاشقة تتألم بصمت
وقد أكون روح مشتاقة تتوجع بصمت،لدرجة ان ضجيج صمتي بات يزعجني
فأنا أبقى روح جردها الزمن من الحب
وقست عليها الحياة بما يكفي
روح تختبأ خلف منشورات تعبر بها عن ذاتها
روح بالرغم من كل شيء لا تزال على قيد الحياة
تعيش بين الألم والأمل قصة زمن لا تنتهي
تعيش بين المحنة والمنحة حكاية تصنعها من جديد
تعيش بين العسر واليسر رواية ترممها بعد كل سقوط
نعم روح تختبأ وتدع النوم يداعب جفونها
وتنام....
أنام ....ببساطة دون إمضاء وقت طويل في تفريغ رأسي المثقل
أنام...دون بذل جهد في الربت على قلبي المتهالك
أنام....كطفل خصوصا عندما أطفئ النور وأغمض عيني وأغط وتبدأ ثرثرة العمر(اخخخ) تعلو في غرفتي الهادئة المعتمة
فأعفي الأيام الموجعة مني
وأعفي القلوب التي أحبها وتحبني من اجتياح قلبي
أعفي العالم من حزني وأنام .....
أنام ....فوق سريري أرتعش بردا من وجع الوحدة
أنام....وسط أوراقي المبعثرة وأفكار تقتلني وأخرى تحييني
وأشواقي البريئة في زمن الخبث القابع في قلوب البشر
أنام ..ولا أدع الوجع من التوغل بين أحشائي ،ولا الحزن من ان يمزق أشلاء قلبي المسكين
أنام.....أنام......
أتوسد دراع النسيان،فأبعثر أوراقي الذابلة على قارعة الحياة وأحلم...
أحلم من يبيع لي. حلما فارغا وقلباجديدا وذاكرة غير مستعملة وجسد ليس مرقعا بالحب وروحا وجدت متكأ
أنام... وأحلم حلما جميلا ناسية متناسية همومي وأحزاني بين طيات الزمان مودعة دموعي الغالية
أيها المجهول خذ أوراقي وبعثرها على شرفات النسيان وشتتها بين ثنايا ذاكرة المكان
الى اللقاء يا كل ٱلامي وجراحاتي
أيها الطيف المجهول فلتتركني أعيش بحب وسلام
ودع عيوني تنام في أمان
اتركني أعود كما كنت ،فراشة تطير في بستان
محبتي ومودتي بلا حدود وفاء العنزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق