العقيد محمد يوسف
...................
العقيد محمد يوسف
.....................
العقيد محمد يوسف
المسلسل الدرامي الجنوبي (الوهدانيه قدري) ...... الحلقه العاشره ...... المشهد السابع والأخير ...... وفيه نري العمده أحمد عبد العال وهدان جالسا على كرسي مكتبه يفكر في كل ما مر به من أحداث خلال اليوم قبل أن ينتبه على صوت أبنه إسماعيل يقول له لما دخل عليه مكتبه خير يا حاج .. فقال له والده تعالي يا إسماعيل .. فاقترب منه الأخير قبل أن يشير إليه والده بالجلوس .. ولما جلس إسماعيل قال له إيه رأيك في الشيخ عادل مؤذن الجامع الكبير .. فأجابه إسماعيل بقوله ليه خير يا حاج .. ليقول له والده خير إن شاء الله جاوبني أنت بس الأول .. فقال له إسماعيل الشيخ عادل دا صاحبي وراجل قوى كمان يا أبوي .. فقال له والده العمده ما انا عارف يا ولدي إنه راجل قوى وعارف أنه صاحبك وبيلعب معاك الكوره في ملعب مركز الشباب وعارف كمان إنه وقف معاك النهارده طول اليوم في توزيع اللحمه على الأهالي فابتسم له إسماعيل قبل أن يقول له طيب يا حاج امال فاضل إيه تاني .. فحدق فيه والده العمده قبل أن يقول له يا ولدي فاضل الحاجات إللي يعرفها الصاحب عن صاحبه .. فاوما له إسماعيل برأسه إيجابا قبل أن يقول له تقصد ظروفه الشخصيه يعنى يا حاج .. فاوما له والده برأسه إيجابا قبل أن يقول له طيب الحمد لله اديك بدأت تفهمني .. ليكمل إسماعيل قوله شوف يا حاج عادل دا ذي ما هو راجل قوى كمان هو كتوم قوى في ظروفه الشخصيه وكل إللي أنا أعرفه عنه أنه عايش لوحده مع والدته وهى ست كبيره وأنا فاكر إنه عدى معاي مره في المعديه وكان رايح بيها لدكتور عيون في البندر وتقريبا كدا هي محتاجه لعمليه.. فاوما له والده برأسه إيجابا قبل أن يقول له وانت تعرف مكانه دكتور العيون ديتي .. فقال له إسماعيل أيوه يا حاج دا أصله دكتور مشهور خالص وفاتح في الميدان بتاع البندر بس ليه خير .. فقام والده من علي كرسي مكتبه واتجه نحو خزينته قبل أن يفتحها ويسحب منها رزمة نقود و يقفلها مجددا ثم عاد وجلس على كرسي مكتبه و ناول رزمة النقود لإسماعيل قبل أن يقول له الصبح بدري تاخد العشرة آلاف جنيه دول وتطلع على عيادة الدكتور دا في البندر وتسدد جميع مصاريف عملية والدته وتخليه يحددلها معاد ولما يحصل تبلغ صاحبك إن دكتور العيون المعالج لوالدته إتصل هنا علي الدوار وطلب يشوفها ضروري وتابع انت بعد كدا معاه لحد ما العمليه تنتهي على خير ويرجع بيها لبيتهم بالسلامه .. فشعر إسماعيل بقشعريره تسري في جسده قبل أن يقول لوالده ربنا يبارك فيك يا حاج ويخليك دايما لأعمال الخير ويعوض عليك كل دا بالرزق الحلال الواسع .. فاوما له والده برأسه إيجابا قبل أن يقول له تعيش يا إسماعيل لكن يا ولدي عوض إيه إللى أنت بتقول عليه ديتي دا كله من فضل ألله ومال ألله ونحن بس بنادو شكره سبحانه وتعالى علي نعمه علينا واللي انت شايفه دا إنما هو قليل من كثير من زكاه أموالنا إللي ربنا من فضله وهبها لينا لكن بس هي دعوه أنا بادعيها إنه تبارك وتعالي يحفظك أنت وأخواتك من كل شر ومن كل سوء وانه يحفظ بالخصوص أخوك النقيب حسين والكابتن رأفت هما واللي ذيهم من أبطال الجيش والشرطة إللى واقفين على الحدود عين سهرانه ما بتنامش ويد قويه على الذناد ما بترتجفش واقفين ذي الاسود إللي محدش يقدر يقرب من حماها واللي إحنا هنا يا ولدي وفي كل محافظات بلدنا العزيزه مصر عايشين نايمين صاحيين على حسهم وكمان ما تنساش يا ولدي إن صناءع المعروف بتقي من مصارع السوء ثم توقف العمده عن الكلام لبرهه فكر خلالها في أحواله وما يحمله له الغد .. قبل أن ينتبه علي صوت إبنه إسماعيل يقول له خير يا أبوي بتفكر في إيه وإيه إللى شاغل بالك وفكرك فجاه كدا .. فأطلق والده من صدره تنهيده تحركت لها ستائر نافذة مكتبه قبل أن يقول له أخوك حسين يا ولدي فقال له إسماعيل ليطمانه وماله بس أخوي حسين يا حاج ما أهو لسه مكلمني امبارح وطمني عليه وبيقولك ألف مبروك كمان يا أبو حسين .. فاوما له والده برأسه إيجابا .. قبل أن يكمل إسماعيل قوله لا لا يا حاج انت اللي شاغل بالك حاجه تاني .. فحدق فيه والده العمده مستوضحا .. ولما رأي إسماعيل منه ذلك قال له أنت اللي شاغل بالك هو إللي حصل النهارده عند المعديه مع فتحي إبن بدران الجبلاوي واللي حصل بعد كدا من خدامهم عنتر .. فقال له والده وانت لحقت تعرف كل دا اذاي .. فقال له إسماعيل وهو فيه حد في البلد كلها لسه ما سمعش ولا عرفش صولات وجولات الحاج أحمد عبد العال عمدة قرية الوهدانيه والله زمان يا حاج .. فابتسم له الأخير قبل أن يقول له ألله يحظك يا إسماعيل يا ولدي ضحكتني .. فقال له إسماعيل أيوه كدا أضحك يا حاج محدش واخد منها حاجه وما عاش إللي ممكن يهمك ولا يعكر فكرك واحنا علي وش الدنيا .. فاوما له والده برأسه إيجابا قبل أن يقول له تعيش يا ولدي بس أصله اللي بيحصل هنا واللي بيحصل هناك مع أخوك النقيب حسين هو هم واحد لكن بظروف وأحداث مختلفه .. فقال له إسماعيل لا يا حاج دا كلام كبير قوي وابوس ايديك بالراحه على كدا علشان أفهمه كويس .. فقال له والده انت مش قاري تاريخ وجغرافيا كمان يا ولدي .. فقال له إسماعيل مبتسما أيوه طبعا يا أبوي .. فاوما له والده العمده برأسه إيجابا قبل أن يقول له يعنى تعرف إن الدوله هي مجموعة محافظات والمحافظه مجموعة مراكز والمركز مجموعة قرى .. فقال له إسماعيل أيوه صحيح يا حاج والقريه كمان مجموعة نجوع لكن دا معناه ايه .. فحدق فيه والده العمده قبل أن يقول له معناه إن العدو اللي لازم نواجهوه هنا في القريه هو نفس العدو إللى ممكن يواجهه أخوك حسين هناك علي الحدود في سيناء بس مع إختلاف الشكل والظروف والأحداث .. فحدق فيه إسماعيل مستذيدا دون تعقيب .. قبل أن يكمل والده العمده قوله والعدو دا يا ولدي لما يبقى عارف ومتاكد انك اقوي منه سواء في السلاح أو في وحدة الكلمه وفي استحاله إنه يهزمك بيلجأ لاساليبه الرخيصه الجبانه علشان يضعفك وكل ما يلاقي فرصه مناسبه له يضرب في الضلمه ويجري ذي الفار المذعور وفي نفس الوقت يحاول بكل جهده إنه ينشر الفتنه علشان يشق الصف وذي ما أنت شايف إللى بيحصل دلوقتي من العمليات الارهابيه عمليه هنا وعمليه هناك دا غير الإنتشار المريب لجماعات الفتن والتطرف والتشدد اللي بتبث سمومها برضه هنا وهناك ذي ما يكونو منسقين مع بعض وبيرتبو لحاجه ألله وحده هو إللي يعلم بيها وهو وحده تبارك وتعالي القادر على أنه ينجي مصر منها بايدين أولادها المخلصين إللى ذي اخواتك حسين ورافت ربنا يحفظهم ويحميهم جميعا وكمان بوعي وطيبة أهلها الطيبين ثم نظر العمده ناحية نافذة مكتبه وشرد لبرهه قبل أن يعود وينظر إلى إبنه إسماعيل ويقول له اما عن بدران الجبلاوي فهو العدو إللى إحنا بنواجهوه هنا ذي ما هو الحال مع كل إللى ذيه في كل القرى والمركز والمحافظات وحتى علي مر السنين منذ بدء الخليقه وحتي قيام الساعه هو الشر إللي لا بد للخير من مواجهته والتصدي له نجانا الله منه .. فقال له إسماعيل وااااه يا أبوي دا أنا ولا كاني دخلت كتاب التاريخ لكن يا حاج أنت متوقع ايه يكون رد فعل بدران بعد إللي حصل النهارده وعملته مع ولده فتحي ومع خدامه عنتر إللي مرمي في غرفة الحجز .. فقال له والده والله يا ولدي أنا سنين طويله متجنبه ودايما كنت أقول ربنا يشغله في نفسه ويكفينا شره ولسه بقول كدا ودا إللى كان حاصل معاه طيلة السنين اللي فاتت ما اعرفش ايه اللي فكره بينا تاني بس ما تقلقش يا ولدي علشان إللي معاه الخالق ميخافش أبدا من مخلوق .. فاوما له إبنه إسماعيل برأسه إيجابا قبل أن يقول ونعم بالله يا ابوي .. فقال له والده تمام ودلوقتي يالا بينا قبل الكلام ما ياخدنا تاني وعلشان كمان الحاجه فوزيه واختك فاطمه وحشوني وعايز اطمن عليهم .. فابتسم له إسماعيل قبل أن يقول له ربنا يخليكم لبعض ولينا يا ابوي .. فاوما له والده العمده برأسه إيجابا قبل أن يقوما معا ويغادرا المكتب إلى داخل الدوار ....... مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق