...................
سعيد عزب
...............
المروءه جنه البسطاء
وعلمني صديقى كيف اجنى ثمار الخير من ألخطى بالطريق
لكل منا ساعه غفله وساعه افاقه فقدم الافاقه على الغفله تنجو من الاقدار السيئة
حديث أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري ، عن النبي ﷺ قال: إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها[1]رواه مسلم.
وفعل الخير هو طريق للتوبه والانابه
وفى حوار لى مع صديق قديم لم يكن بخيلا ولافقيرا بل كان غنيا عفيفا وكريما تقيا ورعا وكان حديثه همسا تكاد لاتسمعه الا اذا اقتربت اذناك من فمه
وكان له قطعه ارض بالصحراء تبعد عن القاهره مايقرب من مئه وخمسون كيلو ولم يكن مضطرا للذهاب إليها دائما
وكان لى فى نفس المنطقه أيضا قطعه ارض كان قد تم سرقتها من اهل البلده سامحهم الله ،
ولكنه ظل يساندنى فى الذهاب إلى الارض فى محاوله لاستردادها ، وكان يصحبنى معه إلى الارض كلما رغبت فى ذلك ولايبالى بطول المشوار او معاناته
الطريف فى الامر ونحن فى طريق الذهاب إلى الارض او العوده وبسيارته الخاصه أجده يقف لكل من يشاور له فى الطريق ويقول لى تعالى ناخد ثوابه
وادركت انه بهذه الطريقه قد نال ثواب كبير دون اى معاناه فالسيارة لن تنتقص من ركوب فرد زياده بها ربما لايجد وسيله انتقال وربما قد وفرت عليه تكلفه الانتقال
انه فعلا ثواب من لايريد الإنفاق من المال او لايملك مال لانفاقه فى الصدقه
وقد أصبحت عاده عندي عندما أكون سائرا بالسياره ان أقف فى الطريق لمن أجده يعانى من المسير او يقف فى مكان لايوجد به سيارات تنقله.
وحدث معي ذات مره وكنت سائرا بسيارتي ومعي احد الاصدقاء شاهدا على هذه الواقعه
وكان الباب الخلفي لسيارتي لايفتح ،وبه عطل من الداخل ولابد من نزول احد من السياره لفتح الباب ،
وهذا العطل منذ اكثر من ثلاث سنوات اي منذ اشتريت السياره ولم يسعفني الوقت لاصلاحه ،
وأثناء سيرنا بالطريق توقفت لسيدة كبيره وابنتها لاخذها معي ،
حيث يريدون الصعود لأعلى المكان بعيدا عن مكاني قليلا و طالما كانوا فى طريقى فلا مانع من أخذهم معي ،
وبعد أن اوصلتهم لمكانهم ،
وتوقفت وهممت بالنزول لافتح لهم الباب ، فإذا بالمرأة تقوم بفتح الباب من الداخل ونزلت وكأنه لايوجد.عطل بالباب،
والغريب فى الامر وبعد أن أفعل ذلك أشعر بسعاده غريبه تملأ نفسي وكأنني قد اقمت منسكا من مناسك ألله ،
فلا تتواني فى المبادرة بفعل الخير مهما كان بسيطا ،
وتذكرت حينها كل الأحاديث النبويه الشريفه التى تحث المسلم على ان ينال الثواب دون اى مجهود ودون غرامه ماليه
مثل قال صلى الله عليه وسلم: «وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ
وتبسمك في وجه أخيك صدقة"، ومعنى الحديث، أنّ إِظْهَارَك الْبَشَاشَةَ إِذَا لَقِيت أخاك المسلم، تُؤْجَرُ عَلَيْهِ كَمَا تُؤْجَرُ عَلَى الصَّدَقَة.
وقوله صل الله عليه وسلم اماطه الاذي عن الطريق صدقه
كل هذا السلوك الحميد قد لايكلف الانسان سوي الاحساس بالآخرين ويمثل لهم أعلى درجات المروءه والإنسانية
سعيد عزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق