....................
صبري مسعود
......................
(( قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي أعجبتني ، فقمتُ بمجاراتها ))
-------------------------
قصيدة أحمد شوقي :
أَلومُ مُعَذِبي فَأَلومُ نفسي
فَأُغضِبها وَيُرضيها العذابُ
وَلَو أَنّي اِستَطَعتُ لَتُبْتُ عنهُ
وَلَكِنْ كَيفَ عن روحي المَثابُ
وَلي قَلبٌ بِأَنْ يهوى يُجازى
وَمالِكُهُ بِأَنْ يجني يُثابُ
وَلَو وُجِدَ العقابُ فعلتُ لَكِنْ
نِفارُ الظَبيِ ليسَ لهُ عِقابُ
يلومُ اللائِمونَ وما رَأَوهُ
وَقِدماً ضاعَ في الناسِ الصوابُ
صَحَوْتُ فَأنكرَ السُلوانَ قلبي
عَلَيَّ وَراجَعَ الطَرَبَ الشبابُ
كَأَنَّ يَدَ الغَرامِ زِمامُ قلبي
فَليسَ عليهِ دونَ هوىً حِجابُ
كَأنَّ رِوايةَ الأشواقِ عَودٌ
على بَدءٍ وما كَمُلَ الكِتابُ
كَأَنِّي وَالهوى أَخَوا مُدامٍ
لنا عَهدٌ بها وَلنا اصطِحابُ
إذا ما اعتَضتُ عنْ عِشقٍ بِعِشقٍ
أُعيدَ العهدُ وامتَدَّ الشرابُ
وهذه قصيدتي التي جاريت بها قصيدته :
كثيرُ اللومِ يتبعهُ العذابُ
كَجرحٍ أَثْخَنَتْ فيهِ الحِرابُ
عتابُ حبيبتي أسرفتُ فيهِ
فَوَلَّتْ وجهها ، وقضى العقابُ
أسفتُ على عتابٍ صارَ نزفاً
وَهلْ في الحبِّ لومٌ إنْ أثابوا ؟
تراني سائلاً قلبي ، لماذا
إذا عاتبتُ منْ أهوى أُعابُ ؟
أردتُ النُصحَ في شكلِ العتابُ
فَوَلّى بلبلٌ ، وَثوى غرابُ
وَأشعرُ إنني دونَ الحبيبِ
نُثارٌ في رياحٍ ، أو هُبابُ
وَكيفَ العيشُ في قصرٍ مُنيفٍ ؟
ووجهُ حبيبتي ، فيهِ سرابُ
فَمِنْ دونِ الأَحبَّةِ لا حياةٌ
وَلا شَهْدٌ يُذاقُ وَلا رضابُ
وَكمْ أهوى وصالاً بعدَ هجرٍ
وَبعدَ الوصلِ ينقشعُ الضبابُ
فَتصفوَ بعدَ تعكيرٍ قلوبٍ
فلا لومٌ يكونُ ولا عِتابُ
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على البحر الوافر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق