.....................
عواطف فاضل الطائي
..........................
(اللقاء الأخير)
هبت الرياح بنسماتها الباردة..
ظلت صامتة فزعة مما تراه،
متى ستخرج من كابوسها هذا ؟
وتبقى تردد .. هي حياة لا مفر منها.
ظلت لبضع ثوان اخرى مزعزعة بفعل الارتياب والحيرة ثم كفت عن التساؤلات والحيرة اذ لم يعد لديها ما تتساءل عنه فكل شيء أصبح واضحا لديها.
أحست بنفسها خاوية مهزوزة وفقدت الثقة بالجميع وعلى الطريقة التي تسير بها الامور والعالم.
لا زالت تنظر اليها بتعجب هل هي ما عرفتها طوال عمرها كم اصبحت غريبة عنها وعن مبادئها فالحقيقة التي لمستها اخيرا ،
هي لا يهمها ما حدث ولا كم دفعوا من ثمن وما واجهوه من مصاعب الحياة فلا يهمها احد سوى المادة وكيف تحصل عليها.
فعند اجتماعهم أثارت تساؤلات الجميع بتصرفاتها تلك.
اتساءل؟
فيما وراء الكون هل سنتلاقى
اؤمن ان لا نهاية لحكايتنا
محال ان تكون هذه النهاية
لا بد سنتلاقى .
عواطف فاضل الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق