...................
هاشم الساحر
......................
(1396)
(مزاد المشاعر)
دخلنا المزاد وهناك عروض لبيع المشاعر
وفيها الحب والأشتياق وكسر وجبر الخواطر
وافتتح المزاد ببيع الحب والكل اليه ناظر
وتصوروا بشرائهم الحب يكون للقلب ساحر
لكنه في الواقع مرض وعليه دائما تكون صابر
وجاء دور الأشتياق ليدق ناقوس القلب الحائر
فالأشتياق مع العشق يكون دائما قاتل جائر
وينشط في ساعات الليل والقمر معه حاضر
لكن من يقبل شراؤه اكيد سيكون هو الخاسر
وجاء دور كسر الخواطر والمزاد بذكره كان فاتر
فالكل عندهم للبيع ومن يشتري فقط هو الكافر
وهو يشبه البحر ستغرق أن لم تكن سابح ماهر
فلا الصبر يفيد ولا النسيان وهو كالسرطان قاهر
واعلن عن جبر الخواطر فهلهل الجميع بالبشائر
وارتفع السعر على شراؤه الصادق منهم والماكر
ولن يستحقه الا من كان طول الليل حزينا ساهر
والمزاد لايعطيه حقه مهما هتفوا على المنابر
ذهلت من هذا المزاد وساكون له دائما ذاكر
والاثر الجميل اذا تركناه يبقى دائما بالنفس زاهر
فكل المشاعر تحتاج إلى صدق ونقاء الطير الطائر
لكن اليوم زماننا اسود مملوء بالغش والسواتر
الكذب والرياء والمصلحة والأغلبية لها ناشر
فكلنا راحلون ويبقى الأثر والمشاعر تبقى سرائر
هكذا سنقضي عمرنا ونحسد الميتين في المقابر
بقلمي هاشم الساحر
22/10/29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق