......................
محمد صادق
..................
أَيَاحُبُّ
أَيَاحُبُّ
أَيَا قَلْبُ
أَيَا نَهْريَ العَذْبُ
أَنَا عَلَي الأَعْتَابِ مُغتَربُ
أَنَا مُغٍرَمّ أَنَاصَبُّ
أَنَا الظَمآنُ إَلَي نَهْرِكْ
إَلَي ثَغْرِكْ
إَلَي نَحْرِكْ
إَلَي عِطركْ
إَلَي سِحْرِكْ
إَلَي بَحْرِكْ
أَنَا الحَيْرَانُ مِنْ زَمَنٍ
وَمُرْتَهَنٌ لَدَي قَلْبِكْ
أَنَا الظَمآنُ للكَوْثَرْ
أَنَا الظَمآنُ للمَرْمَرْ
أَنَا الظَمآنُ أَنْ أُبْحِرْ
أَنَا العَطْشَانُ ياعُمْرِِي
وَمِنْ صُغْرِي
وكَتَبْتُ قَصَائدَاً شِعْرِي
أَنَا البُسْتَانُ إذْ أَزْهَر
أَنَا العِطْرُ الَّذِيْ يُبْهِرْ
أَنَا العُمْرُ حَاضِرَاً أَحْضِرْ
أَنَا الفَجْرُ يَانِعَاً أَزَهَرْ
أَنَا المَسْجُوُنُ فِيْ هَاتِيِكِ العُيُوُنْ وَلَاَ أَهْجُرْ فِي يُوُمْ دَرْبِكْ
أَنَا الغُفْرَانُ وَالذَّنْبُ
أَنَا مَنٔ أَفْنَي وَأَضْطَرِبُ
أَنَا العَانِي لَدَي العَيْنَيْن
أَنَا تَيَّاهٌ فِي مَاءَكِ العَذْبُ
أَنَا مَنْ بهِِ سَغَبُ
أَنَا مَنْ بهِ سَقَمٌ
أَنَا مَنْ بهِ عَدَمٌ
أَنَا مَنْ بِهِ كَرْبُ
أَنَا المَهْمُوُمُ مِنْ زَمَنٍ
وَمِنْ وَهَنٍ
وَمِنْ هَوْنٍ
وَيَنْهَشُ قَلْبِيَ العَطَبُ
أَنَا المَغْمُوُمُ فَيَا حَزَنِي
وَيَا وَهَنِي
أَنَا المَوْهُوُمُ مِنْ أَسَنِ
وَمِنْ عَطَنِ
وَمِنْ عَفَنٍ وَمِنْ حَزَنٍ وَمِنْ بَلْوَي
أَنَا مَنْ ذُقْتُ مَرَارَةَ الشَّكْوَي
وَلَمْ أَهْوَي
وَلَمْ أُرْوَي مِنَ العَيْنَيْنْ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠مِنَ النَهْرَيْنْ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠مِنَ البَحْرَيْنْ
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠مِنَ النَهْدَيْنْ
أَنَا مَنْ أَنَا
أَنَا مَنْ إِذَا دَنَا مِنْ عَيْنَيْكِ يَأْتَلِقُ
وَلِي قَلْبٌ فِي صَفْوهِ خَفْقُ
وَلِي قَلْبٌ بِهِ عَبَقُ
أنَا مَنْ بِهِ رِفْقٌ،وَلاَرَعْدٌ وَلاَبَرْقُ
أنَا التَحْنَانُ،أنَا الإِنْسَانْ
أنَا الإِشْرَاقُ وَالإِغْدَاقْ
أنَا غُصْنُكِ الفَيْنَانْ
أنَا بَدْرٌ،أنَا قَمَرُ
أنَا غَيْثٌ،أنَا مَطَرُ
أنَا نَوَّارَةُ الزَهْرِ
أنَا نَفَسٌ، أنَا عَبَٕقُ
أنَا مَنْ بِهَوَاكِ يَحتَرقُ
وَيَجْرِي لِهَوَاكِ يَسْتَبِقُ
وَبِسِحْركِ الرَقْرَاقِ يأتَلِقُ
أَنَا مَنْ رَاقَهُ قَلْبُ
وَمَن هَامَهُ هُدْبُ
أَنَا مُغْرَمٌ أنَا صَبُّ
أَنَا قَلْبٌ بِهِ وَجْبُ
أَنَا مَنْ إِنْ نَادَيْتِهِ لهَوَاكِ يَسْتَجِبُ
وَمَنْ إِذَا دَنَا فَيَقْتَرِبُ
وَغَرَامِيَ السَّهْلٌ لَاَ صَعْبُ
أَنَا مَنْ بِهِ أَرَبُ
أَنَا مَنْ بهِ رُعْبُ
أَنَا مَنْ رَقَّتْ مَشَاعِرُهُ
أَنَا مَنْ كَلَّتْ مَحَابِرُهُ
وَهَا عُمْرِيَ الآنَ فِي كَفَّيْكِ أَنْثُرُهُ
أَنَا سَادِنٌ بِالمِحْرَابِ لَوْ تَدْرِي
وَانَا بَهْوَاكِي طُوُلْ عُمْرِي
فَاضَ الشِعْرُ والإِحْسَاسْ
وَدَقُّ القَلْبُ كَالبَرْقِ
وَكَالخَفْقِ
فَكَمْ أَشْرَقَتْ عَيْنَاكِ فِي كَفِّي
فَيَالَهَفِي
وَغَرَامِي ذَائِبٌ يَمْضِي
وَأَطْيَارٌ مُحَلِّقَةٌ
وَزَنْبَقَةٌ
وَشَرْنَقَةٌ أَنْتِ بِهَا قَلْبِي
فَأَنْتِ الغُفْرَانُ مِنْ ذَنْبِي
فَلْيَرْحَمْنِي بِكِ رَبِّي
وَلْيَرْحَمْنِي بِكِ قُرْبِي
جَنَاحَاكِ شَرْنَقَتِي
وَزَنْبَقَتِي
بِحَنَانِكِ الرَقْرَاقِ تُدْفِيِنِي،
وَتُؤْوِيِنِي
وَقْلْبِكِ الظَمْآنُ يَسْلُبُنِي
وَيُدْنِيِنِي
دَعِى قَلْبِي لَكِ سَكَنٌ
دَعِي قَلٍبِي لَكِ حِصْنٌ
دَعِي مَرَارَةَ الأَحْزَانِ وَالسَقَمِ
دَعِي قَسَاوَةَ الأَلَمِ
دَعِيِنِي كَيْ أُسْقِيِكِي نَدَاوَةَ الحُلُمِ
غَرَامِي لَكِ يَمْضِي
وَيَسْبِقُنِي
وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشِي مَلَكَاً
لِهَمْسَةٍ مِنْ عَيْنَيْكِ تُزِيِدُهُ أَلَقَاً
وَأَنَا يَامُنْيَةَ النَّفْسِ
مُلَتَاعُ لَكِ شَوْقَاً
وَاشْتِيَاقَاً
وَرِقَّا
فَرِفْقَاً يَارَبَِّةَ القَلْبِِ
بِحَبِيِبِكِ الوَلْهَانِ
أَيَاحُبِّيْ
محمد صادق
٢٠٢٢/٨/١٥
_ok٤٣ _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق